الثلاثاء 17 ديسمبر 2024 03:18 مساءً
أثارت صور ألبوم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد موجة من السخرية والتفاعل والجدل على منصات التواصل الاجتماعي، وانتقدوا صورة الأسد العامة التي صممت بعناية.
وسرب رجل اقتحم قصر بشار الأسد صور الرئيس السوري السابق من الألبوم الذي احتفظ به وتركه خلفه قبل مغادرته إلى روسيا.
ونشر الرجل هذه الصور في فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما أدى إلى حالة من السخرية بسبب الأوضاع والمظهر الغريب الذي ظهرت فيه تلك الصور التي التقطها نجل حافظ الأسد، الرئيس الأسبق.
,ظهر بشار الأسد في بعض الصور بدون ملابس، بينما تظهر صور أخرى له مع زوجته أسماء في يوم زفافهما، حيث كانا في حالة نحافة ملحوظة وينظران إلى الكاميرا بنظرات غريبة، وفي صورة أخرى ظهر وبجانبه شخص يعتقد أنه مقرب وهو يرتدي “تيشيرت” رسم عليه صورة أدولف هتلر الزعيم النازي.
وعرضت الصور العفوية، التي يُزعم أنها وُجدت في قصور الأسد بتلال دمشق وحلب، تباينا واضحا مع الصورة اللامعة التي قدمها بشار الأسد ووالده حافظ خلال قيادتهما لسوريا على مدى نصف قرن.
وبالنسبة للعديد من السوريين الذين عانوا من السجن والنزوح والاضطهاد تحت حكم الأسد، تمثل هذه الصور فرصة للتنفيس، بل وحتى للضحك، كما أفادت وكالة «أسوشييتد برس».
وتظهر إحدى الصور والد بشار الأسد، حافظ، وهو يرتدي ملابسه الداخلية في وضعية تشبه لاعبي كمال الأجسام. بينما تُظهر صور أخرى بشار الأسد وهو يستعرض عضلاته أو جالساً على دراجة نارية بملابسه الداخلية، وهو ينظر بلا مبالاة في مطبخ مرتدياً الملابس الداخلية وقميصاً بلا أكمام.
نقل أطنان الأموال إلى روسيا
ونشرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية تقريرًا يكشف تفاصيل نقل الرئيس السوري السابق بشار الأسد نحو 250 مليون دولار نقدًا إلى موسكو عبر رحلات جوية خلال فترة لا تتجاوز العامين، وذلك في مقابل الحصول على مساعدات عسكرية وسلع روسية.
وأشارت الصحيفة، التي اطلعت على سجلات تؤكد عملية نقل الأموال إلى روسيا، إلى أن الأسد قام بذلك في وقت كانت فيه البلاد تعاني من نقص حاد في العملات الأجنبية.
وأضافت أن الأسد "نقل أوراقًا نقدية تزن حوالي طنين من فئة 100 دولار و500 يورو إلى مطار فنوكوفو في موسكو، لإيداعها في بنوك روسية خاضعة للعقوبات، بين عامي 2018 و2019".
وأوضحت أن تلك الفترة تزامنت مع اعتماد سوريا على الدعم العسكري من الكرملين، بالإضافة إلى سعي عائلة الأسد لشراء عقارات فاخرة في موسكو.
وفي هذا السياق، قال دافيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى بين عامي 2019 و2021، إن هذه التحويلات لم تكن مفاجئة، نظرًا لأن نظام الأسد يقوم بانتظام بإرسال الأموال إلى خارج البلاد بهدف "تأمين مكاسبه غير المشروعة في الخارج".