في خطوة جريئة وغير مسبوقة على مستوى محافظة أسيوط، أطلق يوسف عبداللطيف، الكاتب والمحلل السياسي وسكرتير عام حزب الوفد السابق، حملة قوية تحت شعار “أسيوط ضد الفساد معًا لنكشف المستور ونحاسب الفاسدين”
الحملة التي بدأت بنداء صريح وقوي لكل أبناء محافظة أسيوط من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، تستهدف كشف المستور والتصدي لكل أنواع الفساد والإهمال المنتشر في المحافظة، بدءًا من أصغر القرى وصولًا إلى مراكز السلطة الكبرى في المحافظة، فلا صوت يعلو على صوت الإصلاح ولا مساحة للتخاذل أمام مصلحة الوطن
عبداللطيف، الذي أصبح رمزًا للنضال ضد الفساد في أسيوط، دعا جميع المواطنين، من ديروط في أقصى الشمال إلى صدفا في الجنوب، ومن البداري وأسيوط الجديدة في الجنوب الشرقي إلى الغنايم في الجنوب الغربي، وكذلك أبنوب في الشمال الشرقي، إلى التعاون والمشاركة في هذه الحملة عبر الإبلاغ عن أي مخالفات أو فساد يرونه في مناطقهم،
مؤكداً أن يد الجميع إذا اجتمعت ستنجح في اقتلاع جذور الفساد من المحافظة، لا سيما أن الوقت قد حان لمواجهة هذا المرض الذي استنزف طاقات الوطن
لم يكتف عبداللطيف بإطلاق نداءات عامة فحسب، بل وجه رسالة مباشرة وحاسمة لأهالي أسيوط قائلاً إن السكوت على الفساد هو خيانة للوطن وإن النهوض بمحافظة أسيوط ليس مجرد حلم، بل هدف يستحق العمل والتضحية في سبيله،
مؤكدًا أن مهمته لن تكتمل إلا بتضافر جهود الجميع في هذه المعركة، مهما كانت مواقعهم أو توجهاتهم السياسية، فالمسألة هنا تتجاوز كل الخلافات والتباينات، وتتركز حول هدف واحد وهو حماية المجتمع من الفاسدين
وأضاف عبداللطيف أن الحملة لا تستهدف فقط كشف الفاسدين، بل إنها تضع أيضًا هدفًا واضحًا وهو محاسبتهم، فلا يمكن أن يستمر الفساد والإهمال دون عقاب، موضحًا أن المساءلة القانونية لكل من يتورط في قضايا الفساد ستكون ضرورية لتحقيق العدالة وإعادة بناء الثقة بين المواطنين والدولة،
وأشار عبداللطيف إلى أن هذه الحملة ستتعاون مع الجهات المعنية والقانونية لضمان أن كل من يثبت تورطه في الفساد لن يفلت من العقاب، مؤكدًا أن المحاسبة ليست مجرد كلمات بل هي فعل وإرادة لن تتوقف حتى يتم تنظيف المحافظة من كل فاسد
كما شدد عبداللطيف على أهمية دور المواطنين في هذه المرحلة الحساسة، مشيراً إلى أن كل شخص في أسيوط يجب أن يكون بمثابة عين رقيب على الفساد، فالبلاد لن تتغير إلا إذا شعر كل مواطن بمسؤوليته تجاه الوطن،
مشيراً إلى أن الوعي المجتمعي بات أمرًا ملحًا في ظل ما تشهده البلاد من تحديات كبرى، واعتبر أن المحاسبة تبدأ من القاعدة الشعبية، وأن المواطنين يجب أن يكونوا أول المدافعين عن حقوقهم ومقدراتهم
واختتم عبداللطيف حديثه بتوجيه دعوة قوية للمشاركة الفعالة في هذه الحملة التي وصفها بأنها ليست مجرد حملة عابرة، بل هي حركة تصحيحية تهدف إلى تغيير الواقع المرير الذي يعاني منه المواطنون في أسيوط، متعهدًا بأنه سيظل الصوت الصارخ في مواجهة الفساد، داعيًا كل من لديه معلومات عن فساد أو إهمال إلى تقديمها فورًا لضمان اتخاذ الإجراءات اللازمة، مؤكدًا أن الوقت قد حان للتغيير وأن المستقبل سيكون أفضل إذا تعاون الجميع في هذه المهمة الوطنية
نسخ الرابط تم نسخ الرابط