قال الكاتب والباحث عمار علي حسن إن المؤتمر السادس لنقابة الصحفيين، المزمع عقده يومي 14 و15 ديسمبر الجاري، يمثل حدثاً بالغ الأهمية في تاريخ المهنة، التي لا تقتصر أهميتها على العاملين بها فحسب، بل تمتد إلى المجتمع بأسره، باعتبار الصحافة إحدى الركائز الأساسية في توعية الرأي العام، ونقل المعلومات، ومراقبة أداء مؤسسات الدولة.
وأوضح عمار علي حسن في تصريحات صحفية أنه لا يمكن النظر إلى هذا المؤتمر كحدث عابر، بل ينبغي التعامل معه كفرصة ذهبية لمعالجة الأزمات التي تواجه الصحافة المصرية في هذه المرحلة الصعبة. ونوه إلى أن الصحافة ليست مجرد مهنة؛ إنها واحدة من الوسائل الرئيسية التي تربط بين الرأي العام والسلطة السياسية، وتعزز مناخ الحرية والديمقراطية. بحسب موقع الحرية
وأشار إلى الجهود الكبيرة التي بذلها الأمين العام للمؤتمر الدكتور وحيد عبد المجيد، بالتعاون مع نقيب الصحفيين خالد البلشي ومجلس النقابة، من أجل أن يكون المؤتمر منصة لمناقشة كافة القضايا التي تشغل الصحفيين، وتحديد مستقبل المهنة التي تواجه تحديات متزايدة. وأضاف: “الدكتور وحيد وصف المؤتمر بأنه أهم حدث لمعالجة مشكلات وأزمات الصحفيين، وأعتقد أن هذا الوصف دقيق. كل صحفي في مصر عليه واجب المشاركة، ومن يتخلف عن ذلك يقصر في حق نفسه وحق المهنة”.
وأوضح أن برنامج المؤتمر يتضمن ندوات وجلسات نقاشية حول أوضاع الصحافة، وأزمة حرية الصحافة، والتحديات الاقتصادية والإدارية التي تواجه المؤسسات الصحفية، بالإضافة إلى جلسات تتناول مستقبل الصحافة في عصر الذكاء الاصطناعي، وسبل تطوير المحتوى الورقي والإلكتروني، وتحسين الأوضاع الاقتصادية للصحفيين.
وأكد حسن أن المؤتمر يمثل فرصة لاستعادة زخم المهنة، مشدداً على أهمية المشاركة الفاعلة من جميع الصحفيين، قائلاً: “على الجمعية العمومية أن تدرك أن الأزمات التي تواجه المهنة لن تُحل إلا من خلال عقول وسواعد أبنائها.
وشدد على أنه لا أحد يمكنه حل مشكلات الصحفيين سوى الصحفيين أنفسهم، وأن وهذا المؤتمر قد يكون بداية الطريق نحو إنقاذ الصحافة المصرية”. وختم حديثه بدعوة الصحفيين إلى التفاعل الخلّاق مع هذا الحدث المهم، مؤكداً أن الصحافة، رغم أزماتها، تظل رافعة أساسية للحرية والديمقراطية والحياة العصرية التي يجب العمل على تحقيقها.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط