قال المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير تميم خلاف، إن 4 عناصر رئيسية تمثل محددات الموقف المصري من التطورات في سوريا، مؤكدا وجود “رغبة مصرية صادقة” في مساعدة سوريا.
وأوضح خلاف، في تصريحات تلفزيونية عبر فضائية “صدى البلد”، أن هذه العناصر تتمثل في: ضرورة احترام السيادة السورية ووحدة وتكامل أراضيها، والحفاظ على المؤسسات الوطنية السورية ومقدرات الدولة، وبدء عملية سياسية شاملة ذات ملكية وطنية سورية خالصة تؤسس لمرحلة جديدة من التوافق المجتمعي دون إملاءات أو تدخلات خارجية، بالإضافة إلى العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لدعم سوريا في إعادة الإعمار والعودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم.
وأكد أن موقف القاهرة يستهدف فقط تحقيق المصلحة الوطنية السورية الخالصة واستعادة الأمن والاستقرار لسوريا والحفاظ على مقدرات الدولة، منوها بأن المرحلة الانتقالية يجب أن تدار دون إقصاء لأحد لتعكس التنوع الطائفي والديني داخل سوريا، وليكون لكل القوى السياسية السورية دور في إدارة العملية الانتقالية.
وشدد على متابعة الخارجية المصرية، باهتمام كبير التغير التاريخي الذي تشهده سوريا، ليس فقط لكونها دولة عربية شقيقة، ولكن البلدين تجمعهما علاقة تاريخية استثنائية باعتبارهما كانا دولة موحدة في مرحلة ما، كما أنهما حاربا سويا في حرب أكتوبر عام 1973، فضلا عن التناغم والانسجام المجتمعي الكبير بين الشعبين.
ولفت إلى اهتمام المصريين بشكل كبير بالتطورات على الساحة السورية، نظرا للخصوصية في العلاقات و”المحبة التاريخية” من الشعب المصري لسوريا، مؤكدا وجود رغبة صادقة لدعم سوريا في المرحلة الحالية.
وعن التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية، أشار إلى تعبير مصر عن موقفها بإدانة استيلاء إسرائيل على المنطقة العازلة مع سوريا والاستهداف الممنهج للبنية التحتية العسكرية وتعمد قصف المواقع العسكرية السورية، مشيرا إلى تحرك عربي بمبادرة مصرية وصدور قرار جماعي بشأن “العدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية”، وتكليف المجموعة العربية في نيويورك للتحرك باتجاه عقد جلسة لمجلس الأمن وإدانة الممارسات الإسرائيلية.
وأشار إلى إجراء وزير الخارجية بدر عبدالعاطي، اتصالات مكثفة مع الأطراف الإقليمية والدولية، لتنسيق المواقف وتبادل الرؤى والتقييمات بالنسبة للموقف في سوريا.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط