أخبار عاجلة

فيضانات عارمة تجتاح “تيلدي” بجزر الكناري وتخلف دمارًا واسعًا في الممتلكات والأرواح

اجتاحت فيضانات ضخمة منطقة “تيلدى” بجزر الكناري الإسبانية وأغرقت المنازل والسيارات في المياه مما جعل حياة العديد من السكان مهددة بالخطر بسبب قوة المياه المتدفقة وتسببت في إخلاء الكثيرين من منازلهم تجنبًا للكوارث المحتملة.

أصدرت هيئة الأرصاد الجوية الإسبانية تحذيرات عاجلة ودعت السكان إلى توخي الحذر الشديد بعدما تسببت الأمطار الغزيرة المتواصلة منذ ظهر أمس الإثنين في إغراق المنطقة وشمل التحذير الأحمر الذي فعّلته الهيئة العديد من المناطق المتضررة من الفيضانات.

سجلت الأرصاد الجوية في تقاريرها تراكمات كبيرة للمياه حيث توقع خبراؤها أن يصل معدل تساقط الأمطار في بعض المناطق إلى 180 لترًا لكل متر مربع خلال 12 ساعة فقط، مما ينذر بزيادة حجم الأضرار الناجمة عن الفيضانات، في حين توقعت السلطات المحلية في منطقة (مالقة) أن يبلغ معدل التراكمات فيها 120 لترًا لكل متر مربع في نفس الفترة.

عثرت فرق الطوارئ في مدينة لوركا التابعة لمورسيا على جثة أحد السكان الذين اختفوا بعد أن جرفتهم مياه فيضان وادي رامونيتي، الذي ارتفعت مياهه بشكل مفاجئ يوم الأحد وتسببت في عدة خسائر بشرية ومادية، ما يزيد من تفاقم أزمة المنطقة.

كما شهدت تساقطًا كثيفًا للثلوج في مناطق المرتفعات في النظام المركزي وشرق الهضبة الشمالية وسلسلة جبال كانتابريا.

رفعت جزر الكناري حالة التأهب لمواجهة الأمطار الغزيرة والفيضانات، ووسعت نطاق التنبيه المسبق ليشمل الأرخبيل بأكمله، كما استجابت السلطات بسرعة لتحذيرات الأرصاد الجوية.

وفعّلت البلديات المحلية في مدن مثل أروكاس وتيرور ولاس بالماس دي جران كناريا وسانتا بريجيدا وفالسكييو وتيلدي خطط الطوارئ لمواجهة الظروف المناخية الصعبة.

تواصل السلطات الإسبانية متابعة الوضع عن كثب واستنفرت قوات الطوارئ والإغاثة لمساعدة السكان المتضررين من الكارثة الطبيعية، وتقوم بجهود حثيثة لاحتواء الأضرار وتقليل الخسائر البشرية والمادية الناتجة عن الفيضانات.

كما دعا المسؤولون السكان إلى البقاء في منازلهم وتجنب المناطق المنخفضة التي تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في منسوب المياه.

توقعت السلطات أن يرتفع مستوى تساقط الثلوج في النصف الشمالي من البلاد ليصل إلى 1600-2000 متر مع نهاية اليوم، مما قد يزيد من تعقيد الأوضاع في بعض المناطق المتضررة.

وواصلت فرق الطوارئ العمل على مدار الساعة للسيطرة على الأضرار ومحاولة إعادة الحياة إلى طبيعتها في أقرب وقت ممكن.

ضاعفت الفيضانات العارمة في منطقة “تيلدى” مخاوف السكان الذين يعيشون في المناطق المعرضة للكوارث الطبيعية، ويأتي ذلك في إطار موجة مناخية شديدة تشهدها جزر الكناري الإسبانية خلال الأيام الأخيرة.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق كوريا الشمالية تندد باستفزازات عسكرية أميركية بعد وصول حاملة طائرات لميناء بوسان
التالى التضخم المعلن والخفي في العراق: ارتفاع الأسعار والفساد يثقل كاهل المواطنين في رمضان