أخبار عاجلة

أثر الأوضاع الاقتصادية على مائدة إفطار رمضان في الدول العربية

شهدت المنطقة العربية حلول شهر رمضان المبارك وسط تحديات اقتصادية كبيرة .. وتعاني العديد من الدول من أزمات سياسية وأمنية متزامنة مع تضخم اقتصادي أثقل على الأسر، مما أثر بشكل ملحوظ على موائد الإفطار.

ركز موقع “أخبار الغد” على تحليل أوضاع الإفطار الرمضاني في عدة بلدان عربية، موضحة تأثير الأوضاع الاقتصادية على تكلفة وجبات الإفطار.

ارتفاع الأسعار وتأثيره على المائدة المصرية

تشهد مصر ارتفاعًا كبيرًا في أسعار المواد الغذائية مع بداية شهر رمضان، حيث وصل معدل التضخم السنوي إلى 23.2% في يناير 2025.

وأدت هذه الزيادة إلى تراجع القدرة الشرائية للمستهلكين، مع انخفاض المبيعات في محلات اللحوم، التي تراوحت أسعارها بين 420 و500 جنيه للكيلو جرام الواحد.

يذكر أن تكلفة موائد الإفطار تتراوح بين 90 و130 جنيهًا للفرد يوميًا، ما يعادل 2700 إلى 3900 جنيه شهريًا. كما يشير المصريون إلى تقليلهم لكميات الشراء والاعتماد على أصناف أساسية فقط.

التضخم في العراق وتأثيره على أسعار المواد الغذائية

أما في العراق، فقد بلغ معدل التضخم المعلن من وزارة التخطيط بين 3.5% و4%، وشهدت السلع الغذائية ارتفاعًا في الأسعار، خاصة مع تزايد الطلب خلال شهر رمضان.

ويبلغ متوسط الإنفاق اليومي للأسرة العراقية المتوسطة بين 10 و30 دولارًا، ما يعكس تأثير التضخم غير المعلن على بعض السلع كالذهب والعقارات، حيث ارتفعت أسعار العقارات بنسبة 120% منذ 2021.

مائدة الإفطار في فلسطين وتأثير ارتفاع الأسعار

في فلسطين، حددت وزارة الاقتصاد الوطني سقفًا لأسعار 15 سلعة أساسية، بما في ذلك الخبز واللحوم والزيوت.

ورغم ذلك، تتراوح تكلفة مائدة إفطار أسرة فلسطينية متوسطة الدخل بين 30 و50 دولارًا يوميًا، ويصل الإنفاق الشهري إلى 1500 دولار في بعض الحالات.

وتواصل الأسر الفلسطينية معاناتها وسط استمرار ارتفاع الأسعار، حيث ارتفع سعر كيلو لحم الضأن إلى 120 شيكلًا في بعض الأسواق.

ارتفاع التضخم في فلسطين واستقراره النسبي

بحسب سلطة النقد الفلسطينية، ارتفع التضخم في فلسطين خلال عام 2024 بنسبة 46.7% مقارنة بـ 5.6% خلال 2023.

أما التضخم في يناير 2025 فقد تراجع إلى 22.77%. كما ساعد وقف إطلاق النار في قطاع غزة على الحد من الزيادة الكبيرة في الأسعار.

الأسعار وتكلفة الإفطار في الجزائر

وفي الجزائر، تتميز مائدة الإفطار بتنوعها الكبير، وتصل تكلفة إفطار أسرة جزائرية مكونة من 4 أفراد إلى 70 ألف دينار. وعلى الرغم من انخفاض التضخم إلى 4.9% في أكتوبر 2024،

فإن أسعار بعض المنتجات مثل اللحوم الحمراء المستوردة والتمور شهدت زيادة ملحوظة. ومع ذلك، تتوفر وجبات مجانية في موائد الإفطار الجماعي المنتشرة في جميع أنحاء البلاد حيث بلغ سعر كيلو لحم الخروف المستورد 2200 دينار (16.27 دولارًا) بدلاً من 1500 دينار..

ارتفاع تكلفة المواد الغذائية في المغرب

استعد المغاربة لشهر رمضان في ظل ارتفاع ملحوظ في أسعار المنتجات الغذائية، بما في ذلك اللحوم والأسماك. وتتراوح تكلفة مائدة الإفطار المغربية اليومية بين 150 و400 درهم، ما يؤدي إلى إنفاق شهري يصل إلى 12 ألف درهم لبعض الأسر. يُذكر أن التضخم في المغرب بلغ 2.4% في 2024، مقارنةً بـ6.1% في العام السابق، ما يبرز تحسنًا نسبيًا لكنه لم يخفف من وطأة الغلاء على المستهلكين.

ارتفاع التضخم في الأردن وتأثيره على تكلفة الإفطار

وفي الأردن، ارتفع معدل التضخم السنوي إلى 2.29% في يناير 2025، ما أثر على تكلفة موائد الإفطار التي تتراوح بين 35 و653 دولارًا للأسرة يوميًا، وقد تصل في بعض الحالات إلى 653 دولارًا. بالتالي، تتراوح التكلفة الشهرية بين 1000 و1950 دولارًا.

وتستمر أسعار المواد الأساسية مثل الدجاج والخضروات في الارتفاع مع حلول شهر رمضان، مما يضع ضغوطًا إضافية على ميزانيات الأسر الأردنية.

الوضع الاقتصادي في لبنان وتأثير الحرب على المعيشة

في لبنان، تعاني الأسر من آثار الحرب الأخيرة والتضخم الاقتصادي الكبير، ما زاد من صعوبة توفير المواد الغذائية الأساسية خلال شهر رمضان.

شهدت الأسعار ارتفاعات حادة، خاصة اللحوم والمواد الغذائية الأساسية، في ظل استمرار الأزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد

أعلنت إدارة الإحصاء المركزي في لبنان أن معدل التضخم السنوي لعام 2024 بلغ حوالي 45.24% مقارنة بـ 221.3% في عام 2023، وهو ما يعكس تباطؤا في معدل ارتفاع الأسعار، إلا أن التضخم لا يزال يمثل تحديا كبيرا للأسر اللبنانية.

أما بالنسبة للتضخم الشهري، فقد ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 1.10% في يناير 2025 مقارنة بالشهر السابق، مسجلاً أدنى مستوى له منذ أربعة أشهر بعد أن كان قد وصل إلى 2.39% في ديسمبر 2024.

أوضاع اقتصادية قاسية تواجه السودانيين في رمضان

في السودان، يواجه المواطنون ظروفا اقتصادية صعبة للعام الثاني على التوالي، حيث فقد قطاع واسع منهم وظائفهم وممتلكاتهم بسبب تباطؤ الاقتصاد وارتفاع أسعار السلع الغذائية.

تراجعت معدلات التضخم في البلاد إلى 145.14% في يناير 2025 مقارنة بـ 187.83% في ديسمبر 2024، بعد توقف جهاز الإحصاء عن إعلان المعدلات منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.

دعم “التكايا” وإفطار رمضاني بسيط

السلع الغذائية متوفرة، لكن ارتفاع الأسعار يجعل شراءها صعبا على العديد من المواطنين، حيث تآكلت القيمة الشرائية للجنيه السوداني. وأن تكلفة إفطار رمضان للشخص الواحد تتراوح بين 10 آلاف و20 ألف جنيه (4-8 دولارات).

وأن العديد من السودانيين يعتمدون على مطابخ التكايا التطوعية لتأمين وجبات الإفطار، خاصة النازحين الذين يواجهون أوضاعا معيشية صعبة.

تعتمد أغلب الأسر في شمال وشرق ووسط السودان على “القراصة” المصنوعة من طحين القمح، بينما يعتمد مواطنو الغرب على “العصيدة” المصنوعة من الذرة الرفيعة أو الدخن، إلى جانب البليلة المصنوعة من الحمص أو الدخن المحمص أو العدسية.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق اللمسات الأخيرة لحفل الأوسكار الـ97 وترشيحات الجوائز لعام 2025 وأفضل الأفلام
التالى بريطانيا وأوكرانيا توقعان اتفاق قرض ضخم وسط تحركات لدعم السلام الأوروبي