أعلنت ابنة الأستاذة الجامعية ليلى سويف عن نقل والدتها إلى المستشفى بعد تدهور حالتها الصحية بشكل كبير بسبب إضرابها عن الطعام المستمر منذ شهور.
خسرت سويف نحو 30 كيلوغرامًا من وزنها نتيجة للإضراب الذي بدأ في سبتمبر الماضي، احتجاجًا على استمرار اعتقال ابنها علاء عبد الفتاح.
بدأت ليلى سويف إضرابها عن الطعام بعد أن رفضت السلطات إطلاق سراح ابنها في الموعد المحدد، حيث كان من المفترض أن يُطلق سراحه في 29 سبتمبر الماضي.
منذ ذلك الحين، لم تتناول سوى بعض المشروبات الخفيفة مثل شاي الأعشاب والقهوة، بالإضافة إلى أملاح علاج الجفاف، مما تسبب في تدهور صحتها بشكل ملحوظ.
نقلت ليلى سويف إلى مستشفى سانت توماس بعد أن انخفض مستوى السكر في دمها إلى مستويات خطيرة، وهو ما أثار قلق أسرتها.
أكدت ابنتها في منشور لها على منصة “إكس” أن والدتها تحتاج إلى رعاية طبية عاجلة بسبب الوضع الصحي الخطير الذي تمر به نتيجة إضرابها الطويل.
تسبب إضراب ليلى سويف في لفت الانتباه إلى قضية ابنها علاء عبد الفتاح، الذي حُكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.
تعرض عبد الفتاح لفترات سابقة من السجن قبل وبعد ثورة 2011، وتستمر قضيته في إثارة الجدل والاهتمام محليًا ودوليًا.
حُكم على علاء عبد الفتاح في القضية رقم 1356 لسنة 2019 بتهمة نشر أخبار كاذبة، وهو ما جعل أسرته وأصدقاءه يطالبون بإطلاق سراحه الفوري.
كان من المفترض أن ينهي عبد الفتاح فترة محكوميته في سبتمبر 2024، لكن السلطات قررت تمديد فترة احتجازه حتى 2027 بسبب حساب مدة الحبس من تاريخ تصديق الحكم وليس من تاريخ القبض عليه.
تواصل أسرة علاء عبد الفتاح حملتها للمطالبة بإطلاق سراحه ووقف الاحتجاز التعسفي الذي يتعرض له، وتؤكد أن اعتقاله يفتقر إلى الأسس القانونية الواضحة.
في نفس الوقت، تطالب منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية بضرورة احترام الحقوق القانونية للمحتجزين السياسيين وضمان عدم تجاوز فترات العقوبة المحددة لهم.
تأمل أسرة سويف في أن يؤدي إضراب ليلى سويف إلى إعادة النظر في قضية ابنها وإطلاق سراحه في أقرب وقت، لكن استمرار الإضراب يضع حياة ليلى في خطر شديد.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
