أفصح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اتفاقه مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر صحفي مشترك في البيت الأبيض، حيث ناقشا ضرورة تقاسم تكاليف تحقيق السلام في أوكرانيا بين الولايات المتحدة والدول الأوروبية.
في التفاصيل، أشار ترامب إلى أن بلاده أنفقت أكثر من 300 مليار دولار على حرب أوكرانيا، بينما بلغت نفقات أوروبا 100 مليار دولار فقط. وأكد على ضرورة أن تتحمل أوروبا جزءًا أكبر من التكاليف، معربًا عن تفاؤله بشأن مستقبل العلاقات الأوروبية الأمريكية في هذه القضية.
وقال ترامب: “يسعدني أن الرئيس ماكرون متفق على أن تكلفة وعبء تحقيق السلام في أوكرانيا لن تتحملهما الولايات المتحدة فقط، بل ستتحملهما أيضًا دول أوروبا”. وأضاف: “يجب على أوروبا أن تلعب دورًا محوريا في ضمان أمن أوكرانيا على المدى الطويل”.
وأكد ترامب على أهمية اللحظة الحالية، قائلاً: “الخطوة الكبرى هي ما سيحدث خلال الأسابيع القليلة المقبلة”، في إشارة إلى المحادثات الجارية مع روسيا بشأن إنهاء النزاع.
كما أشار الرئيس الأمريكي إلى أنه توصل إلى اتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبدء مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مشيرًا إلى المحادثات التي احتضنتها الرياض مؤخرًا كدليل على التقدم في هذا الاتجاه.
من جهته، قال الرئيس الفرنسي إن السلام “لا يعني استسلام” أوكرانيا.
وأفاد ماكرون أنه لا يمكن التوصل إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا “دون ضمانات أمنية”، تطالب بها كييف في مواجهة روسيا.
وأقر بأن أوروبا يجب أن تبذل المزيد من الجهود “من أجل الأمن والدفاع في أوروبا، وتقاسم العبء الأمني الذي تحملته الولايات المتحدة لسنوات عديدة بشكل أكثر عدالة”.
واختتم ماكرون حديثه بالقول: “أوروبا لديها رؤية واضحة للغاية بشأن هذا الأمر (..)، ونحن نعلم ما يجب علينا فعله كأوروبيين، بالنظر إلى التهديدات المحيطة بنا والمسؤوليات التي يجب أن نتحملها”.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا” في شؤونها.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
