الجيش السوداني يحاصر قوات الدعم السريع ويستعيد السيطرة على مناطق استراتيجية

تمكّن الجيش السوداني من تضييق الخناق على قوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، في محاولة للسيطرة على مرافق حيوية، بما في ذلك القصر الرئاسي وعدة مرافق حكومية.

تابع الجيش عملياته للسيطرة على كبرى الأسواق التجارية في المدينة وسط استمرار المعارك العنيفة بين الطرفين.

أعلن الجيش رسمياً عن إحكام سيطرته على حي كافوري في الخرطوم بحري، وهو أحد المعاقل الرئيسية لقوات الدعم السريع.

شكّل هذا التقدم خطوة حاسمة للجيش في تعزيز سيطرته على العاصمة، حيث يُعد هذا الحي من أهم المواقع التي كانت تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

شهد المحور الشمالي لولاية النيل الأبيض اشتباكات دموية، حيث شنت قوات الدعم السريع هجمات مكثفة أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين وإصابة مئات آخرين في بلدات قرب مدينة القطينة. استمر تصاعد التوتر في المنطقة وسط تقارير عن ارتكاب مجازر ضد السكان العزل.

ندّد وزير الإعلام السوداني خالد الأعيسر بهذه الهجمات، واعتبرها استمراراً لممارسة العنف الممنهج ضد المدنيين. أكد الوزير أن استهداف السكان في قرى ولاية النيل الأبيض هو جزء من حملة منظمة تنفذها مليشيا الدعم السريع. دعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف صارم وتصنيف المليشيا كتنظيم إرهابي، لوقف الانتهاكات المتكررة.

أكمل الجيش السوداني سيطرته على مدينة الرهد في ولاية شمال كردفان، وفقاً لتصريحات المتحدث باسم الجيش العميد نبيل عبد الله.

أشاد المسؤول العسكري بتقدم القوات المسلحة واستمرار تقدمها في المعارك الجارية ضد قوات الدعم السريع في مناطق مختلفة من البلاد.

أفادت وزارة الخارجية السودانية بأن قوات الدعم السريع ارتكبت مجزرة في قرى قرب مدينة القطينة، بولاية النيل الأبيض، أدت إلى مقتل 433 شخصاً.

كما أشار مسؤول حكومي محلي إلى مقتل ما لا يقل عن 200 شخص على يد قوات الدعم السريع في بلدات الكداريس والحاج موسى والخليوات.

أوضح المسؤول الحكومي أن قوات الدعم السريع أطلقت النار على أسر كانت تحاول الفرار عبر المراكب النهرية، ما زاد من عدد الضحايا. أكدت لجنة أمن الولاية أنها تعمل على حصر جميع الحالات التي قضت في المجزرة التي وقعت في المنطقة.

واصلت مجموعة “محامو الطوارئ” توثيق الانتهاكات، حيث ذكرت أن أكثر من 200 شخص قتلوا في الهجمات الأخيرة التي نفذتها قوات الدعم السريع على قرى بولاية النيل الأبيض خلال الأيام الماضية. هذا التصعيد أثار قلقاً واسعاً حول الأوضاع الإنسانية في المنطقة.

سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة القطينة في ديسمبر 2023، غير أن القوات الحكومية تمكنت من استعادة أجزاء كبيرة من المدينة والمناطق المحيطة بها.

بدأت القوات الحكومية في تقليص مساحة سيطرة قوات الدعم السريع في ولايات الوسط والجنوب، ما يُعد خطوة نحو استعادة الاستقرار في هذه المناطق.

شهدت ولايات دارفور الخمس استمرار سيطرة قوات الدعم السريع على أربع منها، في حين تواصلت الاشتباكات في ولاية الخرطوم، حيث يُسيطر الجيش على 90% من مدينة بحري و60% من مدينة الخرطوم.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق هيئة الأرصاد تتوقع طقساً دافئاً نهاراً وشديد البرودة ليلاً مع أمطار متفرقة
التالى المنظمات الحقوقية تحذّر من تأثير تيك توك على الشباب في ليبيا