المنظمات الحقوقية تحذّر من تأثير تيك توك على الشباب في ليبيا

أطلقت منظمات حقوقية في ليبيا تحذيراتها بشأن استخدام تطبيق “تيك توك”، مشيرة إلى المخاطر الأخلاقية والاجتماعية المرتبطة بمحتوياته.

رصدت هذه المنظمات انتشار مقاطع فيديو غير لائقة ومخلة بالآداب بين مستخدمي التطبيق، خصوصاً المؤثرين الليبيين، مما أثار قلقاً واسعاً حول تأثيره على الفئات العمرية الشابة والمراهقين.

سجلت المنظمات في بيانها أن بعض المؤثرين الليبيين يقومون ببث مباشر عبر التطبيق، حيث يُظهرون سلوكيات غير أخلاقية تخالف القيم المجتمعية للبلاد.

لاحظت المنظمات أن هؤلاء المؤثرين لا يترددون في تجاوز الخطوط الحمراء لتحقيق المشاهدات العالية، مما يعرض الأطفال والمراهقين للتنمر والسخرية على هذه المنصات.

طالبت هذه المنظمات بضرورة التدخل لوقف انتشار المحتويات المسيئة والمخالفة للأخلاق العامة، مبرزةً تزايد ظاهرة الإدمان على استخدام “تيك توك” بين الشباب الليبي.

رأت المنظمات أن غياب الرقابة الأبوية والضعف في الإعلام التربوي الحكومي يعزز هذه الظاهرة، ويجعل الأطفال والمراهقين عرضة للتأثيرات السلبية للتطبيق.

حثت المنظمات الحقوقية الحكومة على اتخاذ إجراءات صارمة للتعامل مع هذه الظاهرة. أكدت أن الاستمرار في تجاهل هذه المسألة يهدد بتفشي السلوكيات المنافية للأخلاق في المجتمع الليبي. دعت إلى ضرورة تعزيز التوعية المجتمعية وتوجيه المحتوى الرقمي بشكل يخدم تطور الشباب بشكل إيجابي.

أثار تطبيق “تيك توك” جدلاً واسعاً في ليبيا، حيث يعد واحداً من أشهر منصات التواصل الاجتماعي في البلاد. جذب التطبيق الملايين من المستخدمين، خصوصاً الشباب والمراهقين، لكنه أثار في المقابل مخاوف حول تأثيره السلبي على القيم الأخلاقية.

دعا البعض إلى حظر التطبيق، مشيرين إلى أن محتوياته تشجع على سلوكيات غير أخلاقية تتعارض مع ثقافة المجتمع.

عبر عدد من المهتمين بحرية التعبير عن رفضهم لفكرة الحظر، معتبرين أن ذلك يمثل تضييقاً على الحريات التي يكفلها الإنترنت. اقترحوا بدلاً من ذلك تكثيف التوعية وزيادة الرقابة الأسرية كبديل عن اللجوء إلى الحظر الكامل للتطبيق.

رأى المؤيدون لحظر التطبيق أن “تيك توك” يسهم في تعزيز التفكك الأخلاقي بين الشباب، من خلال نشر محتويات تتضمن ألفاظاً وسلوكيات تتنافى مع القيم الاجتماعية الليبية. عبروا عن قلقهم إزاء تأثير التطبيق على الأطفال والمراهقين الذين قد يقعون ضحية لهذه التأثيرات السلبية.

نادت بعض الأطراف بضرورة تطوير محتوى إعلامي تربوي موجه للأطفال والمراهقين لتعويض الفجوة التي يتركها “تيك توك”.

شددت على أهمية وضع رقابة صارمة على المحتوى الرقمي الذي يتعرض له الشباب، وحثت الأهالي على مراقبة استخدام أطفالهم للتطبيقات. فقد باتت قضية “تيك توك” في ليبيا تشكل تحدياً كبيراً يتطلب تدخلات عاجلة.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الدفعة السادسة من صفقة تبادل الأسرى تشهد تسليم ثلاثة إسرائيليين في غزة
التالى رئيس حزب الوفد يتهرب من المواجهة ويهرب من الاجتماع الحاسم يوم الاثنين القادم