أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، طاهر النونو، أن المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى لم تبدأ بعد.
وفي مقابلة مع قناة الجزيرة، تساءل النونو عن أسباب التأخير في بدء هذه المحادثات، مشددًا على الحاجة الملحة لبدء المناقشات بشكل فوري. وأشار إلى أن دور الوسطاء، بما في ذلك مصر وقطر، هو تسهيل وإزالة العقبات التي تعترض سبيل هذا الاتفاق.
وأوضح النونو أن الجزء الإنساني من المسألة مرتبط ارتباطًا وثيقًا بقضية الأسرى ووقف إطلاق النار، مما يجعل من الضروري أن يستطيع الاحتلال تنفيذ التزاماته بشكل كامل دون أي انتقاص.
وأضاف: “نحن معنيون باتفاق وقف إطلاق النار، وملتزمون بالتطبيق كما تم التوقيع عليه، مؤكدين على ضرورة تبادل الأسرى وفق الجدول الزمني المتفق عليه”.
وتابع: “لقد أكد الوسطاء في مصر وقطر أنهم يتابعون جميع التفاصيل لإزالة العقبات وسد الثغرات القائمة”.
وفي سياق متصل، أعلن المتحدث العسكري باسم كتائب “القسام”، أبو عبيدة، عن تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين الذين كان مقررًا الإفراج عنهم يوم السبت القادم، حتى إشعار آخر، مرجعًا ذلك إلى عدم التزام الاحتلال وتعويض الاستحقاقات السابقة.
يذكر أن سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة بدأ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، ويستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يومًا، حيث يتم التفاوض حول المرحلتين الثانية والثالثة بوساطة من مصر وقطر والولايات المتحدة. وقد أسفر العدوان الإسرائيلي، الذي بدأ في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، عن استشهاد وجرح نحو 160 ألف فلسطيني، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، مما جعله واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية على مستوى العالم.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
