أخبار عاجلة
اختتام ليب 2025 باستثمارات تقارب 25 مليار دولار -

بن غفير: سأعود للحكومة إذا استأنف نتنياهو الحرب في غزة

أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل، إيتمار بن غفير، استعداده للعودة إلى الحكومة الإسرائيلية في حال قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استئناف الحرب في غزة. دعا بن غفير إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه قطاع غزة، معرباً عن رفضه لإدخال المساعدات الإنسانية، ومؤيداً خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين.

موقف بن غفير تجاه السياسات الراهنة

خلال مقابلة مع صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أبدى بن غفير رفضه الواضح لخطة وقف إطلاق النار الأخيرة وتبادل الأسرى مع حركة “حماس”، وهي الأسباب التي دفعته للاستقالة من الحكومة الشهر الماضي. وقال بن غفير في تصريحاته: “يجب وقف إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وإعادة النظر في سياسة التعامل مع الأراضي”. وأضاف أن تنفيذ خطة دونالد ترامب، التي تتضمن تهجير الفلسطينيين، يمكن أن يوفر حلاً جذرياً للصراع المستمر في المنطقة.

خلافات حول السياسة الخارجية

وفي إشارة إلى الاقتراح الذي طرحه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول السيطرة الإسرائيلية على غزة، صرح بن غفير قائلاً: “لن ندخل في صراع مع الولايات المتحدة بشأن مسألة الأراضي في غزة، ولكن يجب أن تكون هناك استراتيجيات واضحة تُحقق الأمن لإسرائيل”. تأتي هذه التصريحات وسط توترات متزايدة ومطالب داخلية لتغيير النهج السياسي والأمني تجاه الوضع في القطاع.

ردود أفعال وتوقعات

تصريحات بن غفير أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والاجتماعية الإسرائيلية والعالمية، حيث يعتبر موقفه الأخير خطوة متشددة تستهدف تغيير معادلة النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي. بينما لم يُصدر مكتب رئيس الوزراء حتى الآن تعليقاً رسمياً حول إمكانية استئناف الحرب أو تبني المقترحات التي طرحها بن غفير، يبقى الوضع غامضاً بشأن مستقبل التحركات الحكومية تجاه قطاع غزة.

وقال بن غفير وهو زعيم حزب “قوة يهودية” اليميني المتطرف: “نحن بحاجة إلى استغلال فرصة ما قاله الرئيس ترامب (عودة جميع الأسرى بحلول يوم السبت وتهجير الفلسطينيين من غزة)”.

وأضاف: “الرئيس ترامب تحدث بوضوح. وهذه فرصة لا ينبغي لنا أن نفوتها”.

وأضاف: “الآن يستطيع نتنياهو أن يصنع التاريخ، ويبدأ برنامجا لتشجيع الهجرة الطوعية وتحقيق النصر المطلق الذي وعد به”، مؤكدا أن على نتنياهو وقف المرحلة الأولى من الصفقة الآن.

وأضاف: “لقد أعطى ترامب إنذارًا نهائيًا – الساعة 12:00 ظهرًا يوم السبت. وإذا لم يعيدوا جميع المختطفين عند الساعة 12:01 يمكننا العودة إلى القتال”.

والاثنين، قال ترامب ردًا على سؤال حول التقارير التي تفيد بأن حركة حماس علّقت الإفراج عن الأسرى في غزة لحين التزام إسرائيل بكل بنود الاتفاق، قائلا إن ذلك “غير مقبول”.

وأضاف ترامب آنذاك: “يجب إلغاء وقف إطلاق النار إذا لم يتم الإفراج عن جميع الأسرى في غزة بحلول الساعة 12:00 ظهرًا يوم السبت، وإذا لم يتم ذلك فلتفتح أبواب الجحيم”.

والاثنين، أعلن أبو عبيدة، متحدث “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة حماس، تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم السبت المقبل إلى إشعار آخر، جراء انتهاكات تل أبيب لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ومضى بن غفير خلال المقابلة اليوم الخميس: “أعتقد أنه لو أوقفنا المساعدات الإنسانية لكانت حماس قد جثت على ركبتيها. ولكن هذا لا يزال ممكنا”.

وتابع: “لو سلكنا طريقي لكنا قد حققنا النصر المطلق. لا يمكنك عقد صفقات مع أولئك الذين يريدون القضاء عليك”.

ولم يحدد بن غفير الطرق التي سيتم بها تنفيذ الهجرة “الطوعية” التي يتحدث عنها ترامب وهو نفسه، لكنه يصر على أن “الفلسطينيين سيستمتعون بحياتهم الجديدة”، وأن “هناك خطة عمل يمكن تنفيذها الآن”.

وزاد بقوله: “لن يحدث ذلك في يوم أو يومين، ولا في شهر أو شهرين. لا أريد أن أخوض في التفاصيل، لكنني سأقول شيئا واحدا: يمكن تنفيذ خطة جاهزة غدا”.

وفي رده على سؤال حول اقتراح ترامب بأن الولايات المتحدة هي من ستحتل قطاع غزة، قال بن غفير: “أعتقد أن الاستيطان اليهودي في غزة أمر جيد وهو أمر مهم، لكن أول شيء يجب القيام به هو تشجيع الهجرة الطوعية”.

وأضاف: “لن نتشاجر مع الولايات المتحدة بشأن الأراضي (في غزة) كل شيء سيكون على ما يرام، سوف نتوصل إلى اتفاقات معهم”.

وفي 4 فبراير/شباط الجاري، كشف ترامب بمؤتمر صحفي جمعه مع نتنياهو في البيت الأبيض، عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير كامل سكانه من الفلسطينيين إلى دول أخرى.

ولم يستبعد ترامب إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة “ملكية طويلة الأمد” في القطاع الفلسطيني، فيما رحب نتنياهو بخطة ترامب معتبرا أنها “أول فكرة جديدة منذ سنوات”.

وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.

ويتكون الاتفاق من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 158 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق بوريس جونسون يكشف عن أصوله التركية ويُشيد بجذوره العثمانية وروابطه بمصر
التالى بلدية رفح: المدينة لا تزال خارج نطاق الهدنة وأكثر من 200 ألف نازح يواجهون أوضاعًا إنسانية مأساوية