![](https://www.ghadnews.net/wp-content/uploads/2025/02/%D9%84%D8%A7%D9%84%D8%A7.jpg)
جودة عبد الخالق: نعيش حرمانًا من الخبز والحرية في وضع مأساوي، وشعار «عيش حرية عدالة اجتماعية» غاب عن قاموس النظام الحاكم.
أقر بأننا أخطأنا في مجلس أمناء الحوار حين تركنا الناس في حيرة.
مرت ذكرى 25 يناير دون اهتمام، وكأن الثورة وقعت في المريخ، ومع انتصار الثورة المضادة مؤقتًا، انقطع الحديث عنها.
أشار الدكتور جودة عبد الخالق، وزير التموين الأسبق وعضو الحوار الوطني، إلى مرور الذكرى السنوية لثورة يناير 2011 قبل أسبوعين دون أي اهتمام، قائلاً إن المصريين حينها شعروا وكأنهم أيتام على موائد اللئام، وكأن الثورة وقعت على كوكب آخر.
تحت عنوان “عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية على مائدة الحوار الوطني”، نشر في جريدة الأهالي اليوم، أشار إلى أن مصر بعد 12 عامًا من ثورة يناير عادت تحت قبضة الحزب الوطني، رغم حله رسميًا بحكم قضائي من المحكمة الإدارية العليا في 16 أبريل 2011. ومع النجاح المؤقت للثورة المضادة، تلاشى الحديث عن ثورة يناير.
أضاف: “شعار (عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية) أزيل من قاموس النظام الحاكم في مصر حاليًا، لكنه سيعود لاحقًا. فالظروف الحالية من زيادة الفقر والتهميش تشير إلى أن الحاجة لرفع هذا الشعار قائمة وملحة، وأتوقع أن يتزايد الإصرار على المطالبة به في مواجهة سياسات الحكومة الحالية.”
عبد الخالق: أتوقع أن تكون قضايا العيش والحرية والعدالة الاجتماعية ضمن أولويات الحوار الوطني بمحاوره الثلاثة: الاقتصادي والسياسي والاجتماعي. أرى الحوار جوهريا تأخر الإعداد له وانتظره الناس طويلا. ومنذ البداية، راهنت على الحوار الوطني في مواجهة التشاؤم وتثبيط العزائم، مؤكدا أنه فرصة تاريخية يجب استغلالها والعمل بجد لإنجاحها.
الآن أصبح إطلاق الحوار ونجاحه أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، حيث يعاني المصريون وضعًا مأساويًا بين ضغوط السياسة وأزمات الاقتصاد، بين كبت الحريات ونقص الموارد. باختصار، هم محرومون من الحرية والخبز وينتظرون من الحوار أن ينقذهم من معاناتهم، مثل غريق يتعلق بحبل الحوار الوطني كطوق نجاة. أرى الحوار طريقًا للخلاص.
اعترف بأننا في مجلس الأمناء أخطأنا حين تركنا الناس في حيرة يتساءلون عن مصير الحوار: هل انتهى؟ لماذا توقف؟ دون تقديم إجابة. وأدى هذا الصمت الطويل إلى فتح المجال أمام المشككين في الحوار منذ بدايته.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط