13 فبراير 2025, 10:37 صباحاً
قادت صرخة امرأة إلى العثور على جثتَي سيدتَيْن مدفونتَيْن داخل شقة بالطابق الأرضي، يستأجرها محامٍ في عقارٍ بمنطقة المعمورة البلد- شرقي محافظة الإسكندرية في مصر.
وأظهرت التحقيقات أن الجثتَيْن تعودان إلى زوجة سابقة للمحامي تزوجها بعقدٍ عرفي وسيدة مُسنة كان يدافع عنها في إحدى القضايا.
وحسب صحيفة "الشروق" المصرية، كان قاضي التجديد الوقتي بمحكمة جنح المنتزه الجزئية في الإسكندرية- شمالي مصر، قد قرّر أمس الأربعاء، تجديد حبس "ن. أ"، محامٍ، 15 يوماً على ذمة التحقيقات، وذلك في واقعة العثور على جثتَي سيدتَيْن مدفونتَيْن بأرضية شقته، في منطقة المعمورة البلد، والمعروفة بـ"سفاح المعمورة".
اكتشاف رهيب
وجرى اكتشاف الجريمة بعد زواج المحامي من فتاة ثانية بعقدٍ عرفي، وعاشت الزوجة معه في شقة بالدور الأرضي، لكن المحامي كان يمنعها من دخول غرفة مغلقة بالشقة وهي "غرفة الأسرار"، لكن الزوجة دخلت تلك الغرفة وفُوجئت بالجثتَيْن، فأطلقت صرخات مدوية دفعت الأهالي إلى التدخُّل وإبلاغ الشرطة.
على طريقة "ريا وسكينة"
وألقت الأجهزة الأمنية القبض على المحامي المتهم، وأمرت النيابة العامة بحبسه على ذمة التحقيقات، كما طلبت تحريات المباحث بشأن الواقعة، وأمرت باستخراج الجثتَيْن لتشريحهما ومعرفة سبب الوفاة، وسماع أقوال شهود العيان.
وشبّه السكان الواقعة بأحداث "ريا وسكينة" في القرن الماضي، حيث كان يتم دفن جثث الضحايا بالشكل نفسه وفي المدينة نفسها، حسب "سكاي نيوز عربية".
الجريمة الأولى.. مرَّ عليها عام كامل
وكشفت التحقيقات أن المتهم في الواقعة، "ن. أ"، 51 عاماً، كان متزوجاً عرفياً من إحدى القتيلتَيْن، حيث تركت أسرتها بالقاهرة وحضرت للإقامة بالإسكندرية، وتعرّفت على المتهم وتزوجته عرفياً دون معرفة أسرتها.
وأضافت، أن التحريات كشفت عن أن المتهم تشاجر مع زوجته لعدم إنفاقه عليها، مما دفعه إلى خنقها حتى الموت، ونظراً لعدم معرفة أسرتها بالزيجة أو مكان وجودها، لم يتم اكتشاف الجريمة التي مرَّ عليها عامٌ كامل.
تابوت بحجم الجثة
كما أظهرت التحقيقات عن أن المتهم كلّف نجاراً بصناعة تابوت بحجم الجثة مفتوح من أعلى، ووضع زوجته به وتركها حتى انتهي عقد إيجار الشقة التي ظل يقيم فيها مع الجثة، كما كشفت التحريات أن للمتهم زوجة لا تعلم شيئاً عن الجريمة.
نقل الجثة بالتابوت
كما كشفت التحقيقات أن المتهم استأجر شقة أخرى بالطابق الأرضي في عقارٍ آخر ونقل الجثة معه، حيث قام بدفنها بإحدى غرف الشقة بعد حفر مقبرة بداخلها بمساعدة آخرين، ودفن المجني عليها.
الجريمة الثانية
أما الجريمة الثانية التي ارتكبها المتهم، فوقعت منذ 5 أشهر وراحت ضحيتها سيدة ستينية مُسنة، بعد خلافٍ على مصروفات المحاماة التي طالب بها المحامي، وعدم قدرة المرأة على الدفع لينهال عليها ضرباً حتى ماتت، فحفر لها مقبرة في الحجرة ذاتها بجوار جثة زوجته العرفية.
8 متهمين حتى الآن
وتشير التحقيقات إلى أن عدد المتهمين في القضية نحو 8 متهمين، بعضهم شارك في أعمال الحفر، وبعضهم تستر على المتهم.
كما فتشت قوة أمنية شقة أخرى للمحامي المتهم بمنطقة العصافرة، وجرى التحفظ على جميع متعلقاته، فيما تواصل النيابة العامة بالإسكندرية تحقيقات موسعة في الواقعة.