أخبار عاجلة

هلال عبدالحميد يكتب: عودة حزب الوعي والعمل الجماعي

تابعت عن كثب تشكل كتلة الحوار

واعرف باسل عادل بعد ثورة 25 يناير، وقائمة الكتلة المصرية، الذي ترشح هو فيها عن حزب المصريين الأحرار ، وكنت منسقًا لها بمحافظة أسيوط، ثم تابعت كمهتم بعمله داخل مجلس الشعب وقتها، ثم كمساعد لوزير الشباب والرياضة، ثم عودته لحزب الكنبة لفترة طويلة

ومنذ عام ونصف تزاملنا بحزب المحافظين،وعلى إثر اختلافات في الرؤى في المشاركة في الحوار الوطني في بداية دعوة الرئيس له بنهاية مايو 2022، ترك باسل المحافظين وبدأ في تشكيل كتلة الحوار.ثم بالتوافق بين قيادة حزب الوعي ، تم نقل السلطة لجيل الوسط وللشباب بالحزب وأصلح عادل رئيس حزب الوعي الجديد بعد مؤسس ورئيس الحزب محمود طاهر في تجربة فريدة في الحياة الحزبية المصرية

كنت أثق في قدرة باسل على التنظيم، وقدرته على حشد طاقات بشرية وفكرية وسياسية متنوعة ومختلفة الأجيال؛ فهو يتمتع بشخصية جامعة، ومؤثرة وقادرة على إدارة الاختلافات بشكل فعال، فهو ببساطة رجل دولة، لديه إمكانيات شخصية قادرة على التعامل مع المواقف الصعبة والمؤثرة بثبات انفعالي كبير

كنت اختلف معه اثناء تزاملنا بحزب المحافظين،ولكن الاحترام المتبادل ظل طريقنا، واعتقد هو يفعل ذلك مع كل المختلفين.

لكن المدهش، وخلال تشرفي بحضور حفل التدشين الثاني لحزب الوعي، أنني وجدت مصر كلها ممثلة بحفل التدشين الثاني، مصر بيسارها ويمينها،ومعارضتها الصارمة،وكذا والمؤمنة بالحيز المتاح، وبرجال دولة سابقين وحاليين، وأجيال مختلفة، مصر كانت كلها مع الوعي في يوم مولده الثاني

أما الذي لم يفاجئني تمامًا فهو أن الحزب ليس حزب الرجل الواحد،بل هو حزب الأعضاء ،حزب المسئولين المتعددين، كل في ملفه وقضيته ولجنته

أعرف معظم قيادات الحزب قبل انضمامهم لكتلة الحوار وبعده حزب الوعي، مجموعة من الشابات والشباب يتمتعن ويتمتعون بخبرات سياسية وفكرية وعملية متنوعة وفاعلة، وشاركتهم في كثير من الفعاليات قبل كتلة الحواروحزب الوعي وبعدهما،وكن وكانوا يديرون دولاب العمل بكفاءة، واقتدار ومهنية، وكنت أثق بأن هؤلاء سيصنعون حزبًا قويًا، وسيكونون فريقًا متناغمًا، ولن يكون أبدًا حزب ( الوان مان شو)!

كنت أعرف أن يوم التدشين سيكون رائعًا،وسيكون جميع قيادات الحزب فاعلين ، ولكنني لم أكن أتصور أن اليوم سيكون بهذه الروعة، وهذا التنظيم وهذا الإخراج كانت قيادات الحزب تبدو متناغمة، وتعزف سيمفونية بالغة الجمال، الجميع يشارك فيها على قدم المساواة

مرة آخرى يعطينا الشباب – كما فعلوا في ثورة يناير – المثل في القدرة على التنظيم والفعل، واستيعاب ردود الأفعال: الغاضبة، والتي ترى أن هؤلاء الشباب سيشغلون حيزهم، وسيراهنون على طبقتهم وعلى تيارهم، وعلى معارضتهم
اعتقد جازمًا أن هؤلاء الشباب سيصنعون أحداثًا مهمًا، وما وجدوه من عرقلة لثورة ٢٥ يناير، سيتغلبون عليه بالسياسة ، طالما كان أمرهم بيدهم،وطالما ظلوا متماسكين، ويعملون كفريق، وأنا أثق في ذلك.

حزب الوعي إضافة كبيرة للحياة السياسية والحزبية المصرية، وقريبًا عندما تنضج التجربة الحزبية، ويعرف القائمون على إدارة شئون البلاد أن بناء حياة ديمقراطية حقيقية وترك الناس يديرون شئون حياتهم عبر انتخابات حرة ونزيهة وتتخذ نظامًا انتخابيًا محترمًا غير النظام الاغلبي وقائمته المطلقة ذات الدوائر العجيبة، هل يدرك القاعدون على دفة البلاد أن الديمقراطية والتعددية وحقوق الإنسان والانتخابات النزيهة عي حائط الصد ضد أي محاولات للترهيب وفرض الهيمنة من قوى الاستعمار؟!!

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق حزب الدستور يحتفل بتدشين حزب الوعي في حفل سياسي بمشاركة رموز من مختلف القوى السياسية.
التالى الدكتور زياد الزبيدي: تأملات في مستقبل العولمة بعد عصر الهيمنة الأميركية