دعا وزير المالية اليميني المتطرف في حكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريتش إلى تهديد حماس بالضم التدريجي لقطاع غزة في حالة تعرض أي أسير إسرائيلي من الذين في قبضتها هناك للأذى.
وخلال حديثه في معهد الإستراتيجية والسياسة الحريدية يوم الاثنين، قال سموتريتش: “إن الطريقة لحماية الأسرى هي إبلاغ حماس أننا سنطبق السيادة على 5% من قطاع غزة في كل وقت يحدث فيه شيء لأي من معتقلينا لا قدر الله”.
وتابع متدرجاً “إذا حصل شيء لمختطف آخر، فهناك 5% أخرى، مختطف آخر، 5% أخرى، ولدينا نسخة احتياطية لذلك”.
وألمح سموتريتش إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يؤيد الفكرة، مضيفًا أنه يجب عليهم أيضًا قطع تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني الذي مزقته الحرب.
وأضاف الوزير المتطرف أن “الرئيس ترمب قال الليلة الماضية إن دولة إسرائيل تستطيع ويجب عليها إصدار إنذار نهائي لا لبس فيه: إما إعادة المختطفين بحلول يوم السبت، جميعهم دون استثناء، أو فتح أبواب الجحيم”.
ومضى سموتريتش يقول: “أقول لكم إن إنذاراً نهائياً يجب أن يُصدر وأن تُفتح أبواب الجحيم عليهم، يجب قطع المياه والكهرباء، ووقف المساعدات الإنسانية لدينا دعم كامل لفعل ذلك”.
وكان ترمب قد قال يوم الاثنين إن “الجحيم سوف ينفجر” إذا لم تطلق حماس سراح جميع الأسرى الإسرائيليين بحلول ظهر يوم السبت، في خطوة تتجاوز حتى بنود اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ يناير/كانون الأول في غزة.
وجاءت تصريحات ترمب بعد أن أعلنت حماس أنها ستؤجل إطلاق سراح الأسرى لديها بسبب انتهاكات الاحتلال المتكررة لوقف إطلاق النار الهش، متهمة الاحتلال بالتأخير في السماح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة، والقصف المتكرر الذي تسبب في مقتل العديد من الأشخاص ومنع المساعدات الإنسانية.
وعلى ما يبدو، فقد حفز حديث ترمب سموتريتش على المطالبة وبإصرار بإعادة الدخول في الحرب والاستيلاء على أرض غزة إذا انهار اتفاق وقف إطلاق النار، حيث قال: “لا شيء يؤلم أعداءنا أكثر من الأرض”.
وأضاف: “هم يفهمون القوة فقط، إنهم لا يهتمون بعشرات الآلاف من الضحايا والمباني المدمرة وهذا ما يجب القيام به: إصدار إنذار نهائي، ووقف عبث المساعدات الإنسانية والكهرباء والمياه بشكل كامل، وجمع كل سكان غزة في منطقة واحدة، والحفاظ على الحد الأدنى من السيطرة ونقلهم إلى مستقبل مختلف”.
وأسفر اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحماس، الذي دخل حيز التنفيذ في أواخر يناير/كانون الثاني، عن إطلاق سراح ما لا يقل عن 16 إسرائيلياً وخمسة تايلانديين أسرى، مقابل إطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين.
وعلى مدى الأيام القليلة الماضية، قال ترمب مرارًا وتكرارًا أن الولايات المتحدة تخطط للاستيلاء على قطاع غزة وطرد السكان الفلسطينيين إلى مصر والأردن، دون السماح لهم بالعودة.
وقد لاقت خطته إشادة من معظم الشخصيات البارزة في دولة الاحتلال، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
