أعلن النادي الأهلي عن بدء تنفيذ مشروع ضخم لبناء أول استاد ومدينة رياضية مملوكة بالكامل له، وذلك في خطوة تعتبر الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
انطلق المشروع بتكلفة تمويلية تصل إلى 4 مليارات جنيه، حيث يسعى النادي إلى تعزيز مكانته الرياضية وتقديم بنية تحتية متطورة لجماهيره ومحبيه.
وقعت شركة القلعة الحمراء لإدارة المنشآت، برئاسة محمد كامل، مذكرة تفاهم مع شركة بلتون للتأجير التمويلي والتخصيم، التابعة لشركة بلتون القابضة، لتأمين تمويل المرحلة الأولى من المشروع الذي يُعرف بـ”مشروع القرن”.
يهدف المشروع إلى إنشاء استاد النادي الأهلي بمدينة الشيخ زايد، بسعة 42 ألف متفرج، إضافة إلى مرافق رياضية متكاملة تشمل متحفاً وفندقاً يضم 150 غرفة، وذلك خلال فترة زمنية تمتد لأربع سنوات.
تشمل خطة المشروع أيضاً إنشاء مدينة رياضية متكاملة تحتوي على جامعة ومدرسة رياضية متخصصة، وستبدأ مراحل التنفيذ الفعلية لهذه المرافق بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي تركز على بناء الاستاد والمرافق الملحقة به.
تسعى إدارة النادي الأهلي إلى تقديم تجربة رياضية متميزة للجمهور، مع توفير البنية التعليمية والتدريبية اللازمة لتطوير المهارات الرياضية.
تلعب شركة بلتون لترويج وتغطية الاكتتاب دور المستشار المالي الحصري لشركة القلعة الحمراء في هذا المشروع، حيث يتمتع المشروع بمساحة إجمالية تبلغ 43 فداناً، مما يوفر للنادي الأهلي فرصة كبيرة لتطوير مرافق رياضية وتعليمية جديدة تخدم الأجيال القادمة.
كشف محمد كامل، الرئيس التنفيذي لشركة القلعة الحمراء، عن تفاصيل التكلفة الاستثمارية للمشروع، حيث تتراوح كلفة إنشاء الاستاد بين 110 و120 مليون دولار، ما يعادل تقريباً 6 مليارات جنيه.
وأوضح أن تكلفة بناء المقعد الواحد تتراوح بين 2650 و3000 دولار، مما يجعل المشروع استثماراً ضخماً في البنية الرياضية للنادي.
سيوفر التمويل الحالي تغطية لأعمال البناء لمدة عامين، في حين يجري حالياً دراسة خيارات تمويل إضافية لاستكمال المشروع في مراحله المتبقية.
أكد محمد سراج الدين، عضو مجلس إدارة النادي الأهلي، في تصريحات سابقة، أن الشركات المتحالفة مع النادي ستمول المشروع بشكل كامل مقابل حق انتفاع لمدة 25 عاماً.
ستتمكن هذه الشركات من الاستفادة من أرباح المشروع خلال هذه الفترة، بينما سيبدأ النادي الأهلي في الحصول على جزء من الأرباح بعد مرور 15 عاماً. بعد انتهاء فترة حق الانتفاع،
ستعود ملكية الاستاد والمرافق التابعة له إلى النادي الأهلي بشكل كامل، مما يعزز استدامة المشروع ويضمن تحقيق أرباح مستمرة للنادي.
يُنتظر أن يكون هذا المشروع نقطة تحول في تاريخ النادي الأهلي، حيث سيوفر بنية تحتية رياضية متطورة، ويعزز من قدرة النادي على استضافة الفعاليات الكبرى.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
