أبلغت الصين أعضاء مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء عن نيتها إثارة قضية غزة خلال المشاورات المغلقة للمجلس. عبرت الصين عن قلقها تجاه الوضع المتدهور في القطاع وتأثيره على الاستقرار الإقليمي.
تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوترات والاشتباكات المتكررة التي تعاني منها المنطقة، حيث تسعى الصين لدفع المجلس إلى اتخاذ خطوات ملموسة لتهدئة الأوضاع.
أكد المندوب الصيني لدى مجلس الأمن الدولي أمس، خلال جلسة مغلقة، أنه استمع إلى مخاوف السفراء العرب بشأن غزة. استعرض المندوبون العرب الأوضاع الإنسانية المتدهورة في القطاع، مؤكدين ضرورة التدخل الدولي لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
شدد المندوبون على ضرورة إيجاد حلول دائمة وشاملة تراعي تطلعات الشعب الفلسطيني في تحقيق الاستقلال والحرية.
استجابت الصين لهذه المخاوف، وأكدت أنها ستعمل على تقديم قضية غزة في المناقشات القادمة للمجلس. حثت الصين أعضاء مجلس الأمن على ضرورة العمل المشترك للوصول إلى توافق حول الخطوات التالية، مع التركيز على وقف التصعيد وتقديم الدعم الإنساني اللازم. شددت على أهمية تجنب تفاقم الأزمة، وحذرت من التداعيات الخطيرة على الأمن والسلام الإقليميين.
ركزت الصين في مداخلتها على أهمية دور الأمم المتحدة في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، مشددة على أن مجلس الأمن هو الجهة الرئيسية التي يجب أن تتحمل مسؤوليتها في هذا الصدد.
طالبت الدول الأعضاء بالتعاون الإيجابي والعمل بروح من التضامن لإيجاد حل سياسي شامل للصراع في الشرق الأوسط، مع التأكيد على دعم جهود الوساطة الجارية.
وجهت الصين دعوة لجميع الأطراف المعنية بالصراع للالتزام بالتهدئة وضبط النفس، وضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات. أكدت على التزامها بالمبادئ الأساسية للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
أوضحت أن الاستقرار الدائم لا يمكن تحقيقه إلا من خلال احترام حقوق جميع الأطراف، مع التركيز على حماية المدنيين وتحقيق السلام الدائم في المنطقة.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط