يعتقد الكثير من المستهلكين أن السيارات الأكبر توفر حماية أفضل في الحوادث، لكن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن السلامة لا تعتمد فقط على حجم السيارة، بل تتأثر أيضًا بعدة عوامل أخرى مثل تقنيات الأمان الحديثة وسلوك السائق.
كيف يؤثر الحجم على مستوى الأمان؟
في دراسة كشف عنها معهد التأمين للسلامة على الطرقات السريعة (IIHS) في الولايات المتحدة، أن السيارات الكبيرة قد توفر حماية أفضل في حالات الاصطدام، إلا أنها قد تعاني من تحديات أخرى مثل صعوبة المناورة وزيادة مسافة التوقف عند الفرملة. بالإضافة إلى ذلك، فإن سيارات الدفع الرباعي الكبيرة قد تشكل خطرًا أكبر على المشاة وراكبي الدراجات بسبب ارتفاع مقدمتها، مما يزيد من خطورة الحوادث عند السرعات المنخفضة في المدن. وكشف عن مقارنة بين الإصابات والوفيات في السيارات التي يقل وزنها عن 1,815 كيلوجرام مع 226 كيلوجرام من الوزن الإضافي، مقابل السيارات التي يزيد وزنها عن 1,815 كيلوجرام مع نفس الوزن الإضافي.
التقنيات الحديثة هي المفتاح الحقيقي للأمان
أضافت الدراسة أن سلامة السيارات الحديثة تعتمد بشكل أساسي على الأنظمة الذكية مثل أنظمة الفرملة التلقائية، وكاميرات الرؤية المحيطية، ونظام التحذير من التصادم، بالإضافة إلى أنظمة التحكم الإلكتروني بالثبات التي تساعد في تفادي الحوادث قبل وقوعها.
لذلك، عند اختيار سيارة آمنة، يجب التركيز على جودة أنظمة السلامة المتوفرة وليس فقط على حجم السيارة أو وزنها. كما أن القيادة الواعية والالتزام بقوانين المرور تبقى أهم العوامل التي تحافظ على سلامة الركاب والمشاة على الطرق.
