تواصل فرق الإنقاذ في ألاسكا جهود البحث عن طائرة مفقودة تقل عشرة ركاب كانت في رحلة من مدينة أونالاكليت إلى مدينة نومي. الطائرة، من طراز Cessna Caravan التابعة لشركة “Bering Air”، أقلعت بعد ظهر الخميس الماضي ولم تصل إلى وجهتها. ولم تتوقف جهود البحث منذ ذلك الحين، وسط تحديات كبيرة تواجه فرق الإنقاذ.
أعلنت السلطات الأمريكية عن اختفاء الطائرة بعد تلقي بلاغ من شرطة ولاية ألاسكا. استلمت الشرطة البلاغ في الساعة الرابعة مساءً بالتوقيت المحلي، يؤكد تأخر وصول الطائرة في الموعد المحدد.
أوضح ديفيد أولسون، مدير عمليات الشركة المالكة للطائرة، أن الطائرة أقلعت من أونالاكليت في الساعة 2:37 مساءً، وسجلت آخر إشارة لها في الساعة 3:16 مساءً، فوق مضيق نورتون.
قامت فرق الإنقاذ الجوية والبحرية والبرية بإطلاق عمليات بحث واسعة النطاق. أرسل خفر السواحل الأمريكي طائرة بحث وإنقاذ إلى الموقع الأخير المعروف للطائرة على بعد 12 ميلًا قبالة الساحل،
وفقًا لتقرير نشرته “CBS News”. وبجانبها، حلقت طائرة Hercules HC-130 وفق نمط بحث شبكي فوق المياه وعلى طول الشاطئ، مستخدمة معدات حديثة تمكنها من الرؤية حتى في ظروف الطقس السيئة.
شاركت قاعدة إلمندورف الجوية في أنكوريج بدعم إضافي، حيث أرسلت طائرات لزيادة نطاق البحث الجوي. وفي الوقت ذاته، تابعت فرق البحث الأرضية عمليات تمشيط مكثفة للمناطق الساحلية، معتمدين على آلات الثلج والمركبات الخاصة بالتضاريس الصعبة. توسعت عمليات البحث البرية من نوم إلى توبكوك، مع مواصلة البحث حتى يتم تحديد موقع الطائرة المفقودة.
الظروف الجوية القاسية كانت إحدى أكبر التحديات التي واجهت فرق البحث، حيث تشهد ألاسكا عواصف ثلجية وضعفًا في الرؤية يعوقان عمليات البحث الجوية. أكدت السلطات أن فرق الإنقاذ تستمر في العمل على مدار الساعة رغم تلك الصعوبات، مع الأمل في العثور على الطائرة بأسرع وقت ممكن.
لم تصدر أي معلومات رسمية بعد حول حالة الطقس وقت فقدان الاتصال بالطائرة. ويشتهر الطيران في ألاسكا بالمخاطر المحتملة خلال فصل الشتاء،
حيث تؤدي الأحوال الجوية القاسية إلى زيادة عدد حوادث الطائرات الصغيرة. تشتهر الطائرة المفقودة، وهي من طراز Cessna Caravan بمحرك واحد، بأنها ذات موثوقية عالية، وتستخدم على نطاق واسع في مثل هذه الرحلات.
أكد المجلس الوطني لسلامة النقل أنه يتابع التطورات عن كثب لكنه لن يبدأ تحقيقًا رسميًا حتى يتم العثور على الطائرة. يملك المجلس فريقًا متخصصًا في ألاسكا يعمل على مدار العام، ويتوقع أن يتدخل فور توفر معلومات مؤكدة حول مصير الطائرة وركابها.
تعمل فرق الإنقاذ على تنسيق عمليات البحث بين الفرق المختلفة، ويواصلون التواصل مع الجهات المختصة للحصول على الدعم اللازم. أبلغ قائد الطائرة، قبل فقدان الاتصال، مراقبة الحركة الجوية في نومي بنيته الدخول في نمط انتظار حتى يتم إخلاء المدرج. إلا أن الاتصال انقطع بعد ذلك، ما أثار قلق السلطات وفرق البحث.
وتستمر الجهود في انتظار أي تقدم، بينما يشعر أهالي الركاب بالقلق الشديد. تأمل السلطات في ألاسكا أن تسفر عمليات البحث الموسعة عن نتائج إيجابية، ولكن حتى الآن لم يتم العثور على أي أثر للطائرة المفقودة.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
