علم المرصد السوري من مصادر موثوقة، أن غالبية القيادات العسكرية والأمنية التابعة لنظام الأسد لا تزال داخل الأراضي السورية، لكن خارج العاصمة دمشق، باستثناء قلة قليلة تمكنت من المغادرة إلى الخارج.
وقال مدير المرصد إن سهيل الحسن الذي يلقب بالنمر، والذي كان قائد «لواء 25» في القوات المسلحة السورية، أو ما يعرف بـ«قوات النمر النخبوية» التابعة له، كان قد التجأ إلى مطار حميميم (القاعدة الجوية الروسية قرب اللاذقية) ليلة سقوط النظام، لكن لا مزيد من الأخبار تسربت عن مصيره إن كان الروس نجحوا في نقله إلى موسكو أو أنه لا يزال في حميميم، بحسب مدير المرصد. بحسب صحيفة الشرق الأوسط
وتقول التسريبات إن بشار الأسد رفض إلقاء خطاب التنحي عن السلطة بعد تسارع الأحداث التي ابتدأت بسيطرة إدارة العمليات العسكرية بقيادة هيئة تحرير الشام على حلب. ووفقاً للمستشار رامي الشاعر، المقرب من أوساط اتخاذ القرار الروسي: كان القرار صعباً بسبب أن المعطيات الاستخباراتية المتوفرة أكدت أن الأمر لا يتعلق فقط بدرجة الإعداد للهجوم من جانب الفصائل، بل بوجود حاضنة شعبية واسعة النطاق تؤيد هذا التحرك، ووفقاً لتلك المعطيات فإنه (في حال حصول تقدم واسع النطاق فإن نحو 80 في المائة من السوريين سوف يدعمونه بقوة).
ومن المعلومات التي تسربت، أنه مع تسارع الأحداث يوم السبت 7 ديسمبر، وتعنت الأسد ورفضه إلقاء خطاب التنحي، غادرت قيادات الجيش والأفرع الأمنية الضباط والمسؤولين من دمشق إلى منازلهم في القرى، عصر السبت، خوفاً من عمليات الاغتيال.
وفي سياق متصل أثارت قضية دخول رموز نظام الطاغية المخلوع، بشار الأسد إلى لبنان ضجة في البلاد، وسط تحذيرات من تحول لبنان إلى ملاذ للهاربين. وكشفت صحيفة نداء الوطن اللبنانية، أن العديد من رموز نظام الأسد دخلوا البلاد، بعضهم بأسماء مستعارة، وبعضهم للهرب عبر مطار بيروت، ما دفع السلطات إلى تغيير ضابط الأمن العام على معبر المصنع، أحمد نكد، وتعيين الضابط إيهاب الديراني بدلا منه.
وأكدت “نداء الوطن” نقلا عن مصار خاصة لم تسمها، أن اللواءين علي مملوك وغسان نافع بلال مدير مكتب ماهر الأسد، دخلا إلى لبنان عبر معبر غير شرعي وسافرا إلى دولة عربية.كما أنها أكدت أن شقيقة الرئيس المخلوع بشار الأسد، بشرى، زوجة اللواء الراحل آصف شوكت، كانت في سوريا مع ابنها باسل، وأيضاً غادرا عبر مطار بيروت كونهما يملكان جوازي سفر غير الجوازين السوريين.
وتوجَّه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بسؤال إلى رئيس الحكومة ووزير الداخلية حول صحة أن بعض ضباط الأمن العام يتعاونون مع مجموعة أمنية لإدخال “مخلفات نظام الأسد إلى لبنان؟”، على حد تعبيره. من جانبه، أكد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، الثلاثاء الماضي، التزام حكومته بالقوانين اللبنانية والدولية وقال إنه يتابع عن كثب موضوع دخول مسؤولين سوريين سابقين إلى بلاده.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط