ضمن جهود متواصلة للتفاوض والحفاظ على الكرامة الإنسانية، أعلن القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أسامة حمدان، عن مستجدات مهمة فيما يتعلق بملف تبادل الأسرى وترتيبات المرحلة الثانية من المفاوضات.
بحسب التصريحات الصادرة اليوم الاثنين، أشار حمدان إلى أن المرحلة الثانية ستكون حاسمة، حيث “ستتناول الإفراج عن الأسرى من ذوي الأحكام العالية والمؤبدات وأسرى حزب الله، بالإضافة إلى أسرى غزة بعد أحداث السابع من أكتوبر”.
ترتيبات إنسانية ومفاوضات مستمرة
وفيما يخص الجهود الإنسانية، أوضح حمدان أن معبر رفح البري يعمل حاليًا لتمكين سفر الحالات الإنسانية وإعادة العالقين، مؤكدًا أن هذه الترتيبات ستشهد تقدمًا إضافيًا في إطار مفاوضات المرحلة الثانية.
وبشأن ملف الأسرى المحررين المبعدين، ذكر حمدان أن الحركة تجري اتصالات مكثفة مع عدد من الدول لاستقبالهم. ورغم أن العملية قد تستغرق بعض الوقت، إلا أن الأمور تتحرك بشكل إيجابي نحو حلول مستدامة.
واقع صعب وعدوان مدمر
وسط هذه المفاوضات، يبرز الواقع الإنساني الأليم في غزة، حيث تسبب العدوان الإسرائيلي والحرب المدمرة، منذ السابع من أكتوبر 2023، في خسائر فادحة تجاوزت 61 ألف ضحية، بينهم نحو 47.5 ألف شهيد تم تسجيلهم في المستشفيات، و14 ألف مفقود ما بين الأنقاض والطرقات. إلى جانب ذلك، هناك أكثر من 111 ألف جريح وموجة نزوح واسعة تشمل أكثر من مليوني شخص وفق الأرقام الرسمية.
تصريحات حاسمة
وقال أسامة حمدان: “نحن ملتزمون بالحفاظ على كرامة أسرانا والعمل على تحقيق الإفراج عنهم بأفضل الشروط الممكنة. المرحلة الثانية ستتطلب الكثير من الجهد، لكنها تأتي في إطار التزام المقاومة بمبادئها”. وأضاف: “عملية استقبال الأسرى المحررين المبعدين تتطلب تنسيقًا دوليًا دقيقًا، ونحن على ثقة بأننا سنصل إلى حلول تحفظ حقوقهم وكرامتهم”.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
