تستعد تركيا لاستضافة 15 أسيرًا فلسطينيًا كان قد تم إبعادهم قسرًا من قبل السلطات الإسرائيلية، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الموقع بين إسرائيل وحركة “حماس”.
تأتي هذه الخطوة ضمن تنفيذ بنود اتفاق التهدئة الذي بدأ سريانه في 19 يناير 2025، ويهدف إلى إنهاء التصعيد الأخير في غزة والذي أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع. وشمل الاتفاق إطلاق سراح الأسرى من الطرفين، إلا أن إسرائيل طالبت بشروط إضافية منها إبعاد بعض الأسرى الفلسطينيين المحكوم عليهم بالسجن المؤبد عن الأراضي الفلسطينية.
وفقًا لمصادر أمنية تركية، العملية تتم تحت إشراف جهاز الاستخبارات التركي، الذي يعمل بتنسيق دقيق لإحضار الأسرى الفلسطينيين إلى تركيا عبر الأراضي المصرية. هذه الجهود تأتي في إطار مبادرة أوسع قادها الرئيس أردوغان لتعزيز الدعم الإنساني والسلام في المنطقة، مع التأكيد على التضامن التركي التاريخي مع القضية الفلسطينية.
تصريحات وتعليقات
وأشار مصدر أمني تركي إلى أهمية هذه الخطوة قائلاً: “تركيا ملتزمة بمبدأ دعم السلام والاستقرار. استضافة هؤلاء الفلسطينيين تُظهر التزامنا الدائم بدعم العدالة الإنسانية وحماية حقوق المضطهدين”.
وفي كلمة أكدها الرئيس رجب طيب أردوغان، شدد قائلاً: “نحن ندعم السلام بمسؤولية إنسانية وأخلاقية. سنظل دائمًا إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع ضد الاحتلال وفي سعيه العادل للحرية والكرامة”.
كما رحب متحدث باسم حركة “حماس” بهذا التحرك قائلاً: “نحن نثمّن الجهود التركية المستمرة في دعم الشعب الفلسطيني وقضيتنا العادلة. استقبال الأسرى خطوة نبيلة تدل على التضامن العميق”.
لمحة عن الكارثة الإنسانية
يأتي هذا التطور في وقت يمر فيه قطاع غزة بإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، حيث أسفرت عمليات القصف المكثف بين أكتوبر 2023 ويناير 2025 عن أكثر من 159 ألف قتيل وجريح بين صفوف المدنيين، فضلًا عن ما يزيد على 14 ألف مفقود، مع دمار هائل طال البنية التحتية والمنازل.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط