يقوم وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بزيارة رسمية غدًا الثلاثاء إلى العاصمة التركية أنقرة، حيث سيجتمع بنظيره التركي هاكان فيدان في مقر وزارة الخارجية التركية.
تشكل هذه الزيارة علامة فارقة في مسيرة التعاون المصري التركي، حيث من المتوقع أن يناقش الوزيران أبعاد العلاقات بين البلدين، بما في ذلك الاستعدادات لاجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى المقرر عقده في عام 2026.
بحث القضايا الإقليمية والتعاون الاقتصادي
ستتضمن المحادثات بين الجانبين قضايا إقليمية ذات اهتمام مشترك، مثل تطورات الأوضاع في غزة وسوريا، والجهود المشتركة لدعم استقرار ليبيا، بالإضافة إلى التطورات في منطقة القرن الإفريقي والساحل الإفريقي. كما سيتم التركيز على التنسيق المشترك لتطهير سوريا من الإرهاب، ومكافحة التنظيمات الإرهابية مثل داعش و”بي كي كي/ واي بي جي”.
من جانب آخر، يسعى الطرفان إلى تعزيز التعاون الاقتصادي، خاصة في ظل الهدف المشترك لرفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 15 مليار دولار، بالإضافة إلى تشجيع الاستثمارات ومشاريع إعادة إعمار غزة، مع التأكيد على دعم جهود تحقيق حل الدولتين في القضية الفلسطينية.
رؤية مشتركة لعام 2025
تتزامن الجهود لتعزيز العلاقات مع حلول الذكرى المئوية لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وأنقرة عام 2025، حيث يأمل البلدان في نقل العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد من التعاون الاستراتيجي في مختلف القطاعات.
وأعربت مصادر دبلوماسية تركية عن تفاؤلها إزاء هذه الزيارة، مشددةً على أنها “فرصة ذهبية لاستعادة الزخم في العلاقات بين تركيا ومصر، في ظل تحديات إقليمية تتطلب تنسيقًا وثيقًا ومبادرات مشتركة”.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط