أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عن تعيين اللواء احتياط إيال زامير في منصب رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي.
جاء هذا القرار بعد استقالة الجنرال هرتسي هاليفي في 21 يناير الماضي على إثر الفشل في التصدي للهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر 2023.
أدى الفشل العسكري في مواجهة الهجوم المفاجئ إلى الضغط الكبير على القيادة العسكرية، ما جعل هرتسي هاليفي يقدم استقالته، ويترك منصبه بعد فترة قصيرة من تعيينه.
كانت القوات الإسرائيلية قد تكبدت خسائر كبيرة في الهجوم، الذي شنته فصائل المقاومة الفلسطينية، الأمر الذي كشف عن ثغرات كبيرة في منظومة الدفاع الإسرائيلية.
أكد مكتب نتنياهو في البيان الصادر أن اللواء إيال زامير يتمتع بخبرة عسكرية طويلة ومؤهلات استثنائية تؤهله لتولي هذا المنصب.
شغل زامير عدة مناصب رفيعة في الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك قيادة جبهة الجنوب ومسؤوليات أخرى في مجالات الأمن القومي، ويُعتبر من أبرز الضباط العسكريين في الجيش الإسرائيلي.
عمل زامير في مجال قيادة العمليات العسكرية الكبرى وكان له دور بارز في تطوير استراتيجيات جديدة لمواجهة التهديدات الأمنية المختلفة. يشيد العديد من الخبراء العسكريين بكفاءته، ويرون فيه القائد الذي بإمكانه إعادة الهيبة لهيئة الأركان الإسرائيلية بعد الأزمة التي مر بها الجيش عقب الهجوم الأخير.
رحب بعض المسؤولين السياسيين والعسكريين بتعيين زامير، مشيرين إلى قدرته على القيادة والتنسيق بين مختلف الأفرع العسكرية. في الوقت نفسه، انتقد آخرون القرار، معتبرين أن التغيير في رأس الهيئة لم يكن كافيًا لمعالجة الثغرات التي كشفتها الحرب الأخيرة، مطالبين بتطوير استراتيجيات عسكرية جديدة بشكل أكثر سرعة وفعالية.
وعد زامير، فور توليه منصبه، بإجراء تغييرات جوهرية في هيكلة القوات المسلحة، وبحث سبل تعزيز التعاون بين مختلف الوحدات العسكرية.
كما تعهد بتقديم حلول مبتكرة لتحديات الأمن القومي التي تواجهها إسرائيل، وأكد أنه سيعمل بكل جهده لضمان جاهزية الجيش لمواجهة أي تهديدات في المستقبل.
تتزامن هذه التعيينات مع فترة صعبة تمر بها إسرائيل، وسط حالة من عدم الاستقرار الأمني على مختلف الجبهات، مما يجعل مهام الهيئة الجديدة أكثر تعقيدًا وحساسية في هذا الوقت الذي تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط