تستعد صناعة السيارات العالمية لمواجهة تداعيات إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض تعريفات جمركية جديدة تستهدف الصين وكندا والمكسيك، مما يزيد من توتر العلاقات التجارية.
تهدف هذه التعريفات إلى الحد من استيراد السيارات الأجنبية وتعزيز التصنيع المحلي في الولايات المتحدة، لكن من المتوقع أن تؤدي أيضًا إلى إجراءات مماثلة من الدول المتضررة. تعد الصين، التي تُعتبر أكبر منتج للسيارات الكهربائية في العالم، من أكثر المتضررين، وقد ترد بفرض قيود على صادرات المواد الأساسية للبطاريات، مما قد يؤدي إلى زيادة تكاليف إنتاج السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة.
في الوقت نفسه، قد تتخذ كندا والمكسيك إجراءات مماثلة، حيث يعتبر كلاهما شريكين تجاريين رئيسيين بموجب اتفاقية USMCA الخاصة بدول أمريكا الشمالية، مما قد يتسبب في اضطرابات كبيرة في سلسلة التوريد داخل أمريكا الشمالية.
بالنسبة للمستهلكين، قد تؤدي هذه التعريفات إلى ارتفاع أسعار السيارات، وتقليل خيارات السوق. أما شركات السيارات التي تعتمد على سلاسل التوريد العالمية بما في ذلك تيسلا، وفورد، وجنرال موتورز الأمريكية، فقد تواجه تكاليف إنتاج مرتفعة، ما قد يؤثر على معدل تبني السيارات الكهربائية والابتكار في القطاع.