أخبار عاجلة

يوسف عبداللطيف يكشف تفاصيل هروب قيادة حزب الوفد وتحديات اجتماع 3 فبراير

كشف يوسف عبداللطيف سكرتير عام حزب الوفد بأسيوط سابقًا كاتب الرأي والمحلل السياسي عن تفاصيل لم تكشف من قبل بشأن ما يحدث داخل حزب الوفد، موضحًا الهروب المستمر والمتعمد من مواجهة القيادات الحقيقية للحزب سواء من رئيس الحزب الدكتور عبدالسند يمامة أو بعض أعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد الذين تحاولهم سياسة التهرب من المسؤولية.

وأكد عبداللطيف في تصريحاته لموقع أخبار الغد أن تصرفات رئيس الحزب وأعضاء الهيئة العليا ليست مجرد خلافات داخلية، بل هي جزء من محاولات لتدمير الحزب والتلاعب بمستقبل الوفديين.

انطلقت الأزمة الكبرى داخل حزب الوفد في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد، والتي تتطلب من جميع القوى السياسية في مصر أن تكون على قدر من المسؤولية الوطنية.

,في الوقت الذي كان فيه من المتوقع أن يظهر حزب الوفد كقوة وطنية تقف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية في مواجهة التهديدات الخارجية، قرر رئيس الحزب الدكتور عبدالسند يمامة، بالتواطؤ مع بعض أعضاء الهيئة العليا، تأجيل اجتماع الهيئة العليا للحزب الذي كان من المفترض أن يعقد يوم الاثنين 3 فبراير.

لم يكن القرار مرتبطًا بأي سبب موضوعي، بل كان مجرد محاولة مكشوفة للتهرب من المواجهة ومن الوقوف أمام الوفديين الذين يطالبون بتغيير جذري في قيادة الحزب.

أوضح عبداللطيف أن السبب الذي قدمه رئيس الحزب لتأجيل الاجتماع، وهو سفره إلى مدينة رفح صباح الاثنين 3 فبراير برفقة عدد من أعضاء الهيئة العليا وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ للتضامن مع الشعب الفلسطيني، هو مبرر غير مقنع.

وقال عبداللطيف: “إذا كان الأمر يتعلق بتضامننا مع الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة، فإنه من المؤكد أن هذا لا يتطلب تأجيل الاجتماعات الداخلية، بل كان يمكن تنفيذ هذا التضامن دون أن يكون على حساب مستقبل حزب الوفد”.

وكشف عبداللطيف عن أن الدكتور عبدالسند يمامة أراد من وراء هذا السفر محاولة التهرب من مواجهة الاستحقاق الداخلي، حيث أصبح واضحًا أن بعض أعضاء الهيئة العليا لم يعودوا قادرين على مواجهة الضغوط الممارسة عليهم من الوفديين المطالبين بتغيير القيادة.

لم يتوقف الهجوم على رئيس الحزب عند هذه النقطة، بل امتد ليشمل أعضاء الهيئة العليا الذين بدوا وكأنهم جزء من مؤامرة محكمة لتأجيل كل خطوة قد تقود إلى استعادة حزب الوفد لهيبته وتاريخه السياسي.

وقد أكد عبداللطيف أن هذا التهرب المستمر لم يعد مقبولًا، وأن الوفديين في جميع أنحاء الجمهورية لن يقبلوا أن يكون حزب الوفد رهينة لقيادة متقاعسة تسعى لحماية مصالحها الشخصية على حساب مصلحة الحزب.

وأضاف عبداللطيف أن الاجتماع الذي تم تأجيله كان يعتبر نقطة تحول حاسمة في تاريخ حزب الوفد، إذ كان من المنتظر أن يشهد سحب الثقة من الدكتور عبدالسند يمامة وتقديم رؤية جديدة للحزب.

وفي هذا السياق أكد: “نحن لن نسمح بالتهاون في هذا الموضوع، فقد حان الوقت لكي يتخذ الوفديون القرار الحاسم، ولا يمكن أن تستمر هذه المراوغات التي تسعى إلى شل الحزب وجعل الوفديين في حالة من التشويش والتخبط السياسي”.

ووجه عبداللطيف دعوته لجميع الوفديين الشرفاء إلى المشاركة في اجتماع الهيئة العليا في الموعد الجديد الاثنين 3 فبراير، مؤكدًا أن هذا التاريخ سيكتب فيه الوفديون فصلًا جديدًا في تاريخ حزبهم العريق. وقال: “يجب أن يكون الوفد ملكًا لكل أبنائه المخلصين، وليس مجموعة صغيرة تسعى لتحقيق مصالح خاصة”.

كما لم يخف عبداللطيف استنكاره لمحاولات تشويه الحزب عبر تسييس قضيته الوطنية وتوجيهها لخدمة مصالح ضيقة.

وأكد أن رئيس الحزب وأعضاء الهيئة العليا لم يكونوا على مستوى المسؤولية في هذا الظرف الحساس الذي تمر به مصر، وأنهم بتصرفاتهم قد أضروا بمستقبل الحزب وجعلوا الوفديين يطالبون بتغيير جذري في القيادة.

وشدد عبداللطيف في ختام تصريحاته على أن الوفد سيظل حزبًا يتسع لجميع أفراده، وأنه في حال تم سحب الثقة من رئيس الحزب الدكتور عبدالسند يمامة، فإن ذلك لن يكون سوى خطوة في اتجاه استعادة الحزب لعافيته.

كما أضاف: “لا مجال للمراوغة بعد اليوم، إما أن يعود الوفد لأبنائه الأحرار، وإما أن يستمر هذا التلاعب الذي سيقود الحزب إلى السقوط”.

وفي هذا السياق، من الواضح أن موعد الاثنين 3 فبراير 2025 سيكون يومًا حاسمًا في تاريخ حزب الوفد. هذا اليوم سيتقرر فيه مصير الحزب ومستقبله السياسي.

فإن أراد الوفديون أن يعيدوا حزبهم إلى المسار الصحيح، فلابد لهم من اتخاذ خطوة جريئة، وهي سحب الثقة من القيادة الحالية التي فشلت في مواجهة التحديات.

وأكد عبداللطيف على ضرورة وقوف جميع الوفديين في هذا الموعد التاريخي، مشيرًا إلى أن الوفد لن يكون ملكًا لفرد أو مجموعة، بل هو ملك لجميع أفراده الذين يريدون استعادة حزبه التاريخي والمضي به نحو المستقبل. وقال: “إن إرادة الوفديين ستنتصر، وعاش الوفد، وعاشت إرادة الوفديين”.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الوفد بين التلاعب والهروب: فؤاد بدراوي يكشف خبايا إلغاء اجتماع الهيئة العليا
التالى أعضاء الوفد يتحدون: 3 فبراير قرار تاريخي ضد تقاعس القيادة الحالية