نشرت وكالة بلومبيرغ الأميركية تقريرا كشفت فيه الدور الروسي لإنقاذ حليفها الطاغية بشار الأسد قبل إسقاطه على يد المعارضة السورية، وأشارت إلى أن الكرملين تحرّك لإنقاذ الأسد بعدما خلص إلى أنه لم يعد بوسعه أن يفعل أي شيء لدعم نظامه.
وقالت الوكالة، نقلاً عن مصدر مقرّب من الكرملين مطلع على الوضع، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يطالب بمعرفة سبب عدم اكتشاف أجهزة الاستخبارات الروسية للتهديد المتزايد لحكم الأسد إلا بعد فوات الأوان. من جهتهم، لفت 3 أشخاص مطلعين على الوضع، طالبين عدم الكشف عن هوياتهم، إلى أن روسيا أقنعت الأسد بأنه سيخسر المعركة ضد مسلحي هيئة تحرير الشام، وعرضت عليه وعلى عائلته ممراً آمناً إذا غادر فوراً. ولفت مصدران إلى أنّ عملاء الاستخبارات الروسية نظموا عملية الهروب، ونقلوا رئيس النظام المخلوع جواً عبر قاعدة روسيا الجوية في سورية. وقال أحد المصدرين إنه تم إيقاف تشغيل جهاز الإرسال والاستقبال في الطائرة لتجنب تعقبها.
وذكرت الوكالة أن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لم يردّ فوراً على طلب للتعليق، فيما لم يتحدث بوتين علناً بعد عن سقوط النظام السوري. وفي السياق، وصف رئيس مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات في موسكو، وهو مركز أبحاث متخصص في الدفاع والأمن، رسلان بوخوف، ما حصل بأنه محاولة للحدّ من الأضرار، لافتاً إلى أنه من المنطقي للغاية أن تطلب روسيا من الأسد الاستسلام، لأنها تريد تجنّب حمام دم يلقى فيه الأسد مصير الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي نفسه، أو مصير الرئيس العراقي السابق صدام حسين، الذي أُعدم شنقاً عام 2006 بعد محاكمته.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط