أخبار عاجلة
رياضة : الأيام المتبقية على شهر رمضان 2025 -
مجدي حمدان يكتب: الخدعة الاميريكية للعرب -

120 يوماً من الجوع والصمود: ليلى سويف تتحدى الظلم وتروي معاناة ابنها المعتقل

تصر الأم ليلى سويف على مواصلة إضرابها عن الطعام الذي بدأ منذ 120 يوماً احتجاجاً على استمرار اعتقال ابنها علاء عبدالفتاح في ظروف قاسية وغير إنسانية.

تتحدث سويف بألم ومرارة عن حجم الانتهاكات الجسيمة التي تعرض لها ابنها، معتبرة أن حياته أصبحت رهينة للانتقام السياسي والتنكيل المنهجي. لا ترى في نفسها إلا وسيلة أخيرة للضغط على السلطات، بعد أن استنفدت أسرتها كل السبل الممكنة على مدى عقد كامل.

تفضح سويف الظلم الذي يحيط ابنها منذ بداية حبسه قبل عشر سنوات، وتؤكد أن علاء لم يرتكب أي جريمة سوى التعبير عن آرائه، ومع ذلك يواجه عقوبات غير قانونية وتمديدات تعسفية لفترات احتجازه.

تندد الأم بالطريقة التي يُعامل بها ابنها داخل السجن، حيث يُحرم من أبسط حقوقه الإنسانية، وتتم مضايقته باستمرار كجزء من حملة ممنهجة لإذلاله وإسكات صوته. تواصل السلطات تمديد حبسه دون محاكمة عادلة، وهو ما تعتبره ليلى سويف انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وقوانين العدالة.

تشير سويف إلى أن أسرتها لم تتوقف عن المحاولات المستمرة للإفراج عن علاء طوال العشر سنوات الماضية، مؤكدة أن هذه الجهود قوبلت بالرفض والإهمال من قبل السلطات. تكشف عن تعمد السلطات إفشال كل محاولة قانونية أو مجتمعية للدفاع عن علاء، وتعريضهم لضغوط متواصلة من خلال التضييق على العائلة وتهديدهم في حياتهم اليومية.

تكشف ليلى سويف أن ابنها علاء قد تعرض للإهانة والتعذيب النفسي والبدني داخل السجن، حيث يتم عزله عن العالم الخارجي ويمنع من التواصل مع أسرته بشكل طبيعي. تؤكد أن هذه المعاملة القاسية ليست موجهة لعلاء وحده، بل لعائلته بأكملها، حيث تستخدم السلطات آلام العائلة كأداة للضغط النفسي عليهم. تشدد سويف على أن ما تتعرض له هي وأسرتها ليس إلا جزءاً من حملة تنكيل وانتقام سياسي واسعة تستهدف كل من يجرؤ على التحدث أو الاحتجاج ضد الظلم.

تطالب سويف بضرورة تدخل عاجل من الجهات الحقوقية الدولية لإنقاذ ابنها من هذه الانتهاكات الصارخة، وتحذر من أن استمرار هذه الأوضاع سيؤدي إلى نتائج كارثية على حياة ابنها وحياتها. تؤكد أنها على استعداد للتضحية بحياتها إذا كان ذلك سيؤدي إلى إطلاق سراح علاء، وترى في جسدها الذي ينهار ببطء تحت وطأة الجوع آلية الضغط الوحيدة المتبقية.

ترفض سويف التراجع عن إضرابها وتؤكد أن موتها سيكون وصمة عار على جبين النظام الذي يواصل تجاهل مطالبها المشروعة. تذكر بأن علاء هو واحد من آلاف المعتقلين السياسيين الذين يعانون من نفس المصير في السجون المصرية، وتعتبر قضيتهم جميعاً قضية وطنية تستوجب التضامن والمطالبة الجماعية بالإفراج الفوري عنهم.

تشدد ليلى سويف على أن صمت المجتمع الدولي تجاه ما يحدث من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في مصر لم يعد مقبولاً، وتدعو الجميع إلى التحرك الفوري لإنقاذ ابنها ومن معه من براثن الظلم والاضطهاد

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مجدي حمدان يكتب: الخدعة الاميريكية للعرب
التالى صحيفة هآرتس العبرية: بنيامين نتنياهو يواجه صعوبة في التعافي بعد العملية الجراحية