أعلن الجيش اللبناني اليوم، الثلاثاء، عن انتشار وحداته العسكرية في بلدات جنوبية بينها يارون ومروحين وبركة ريشا ومناطق حدودية أخرى بمنطقة جنوب الليطاني، وذلك بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من هذه المناطق بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع “حزب الله”.
تعزيز السيادة الوطنية واستعادة السيطرة على المناطق الحدودية
جاء في بيان صادر عن قيادة الجيش اللبناني: “انتشرت وحداتنا العسكرية في بلدة يارون في قضاء بنت جبيل بالقطاع الأوسط، وبلدة مروحين وبركة ريشا في قضاء صور بالقطاع الغربي، بالإضافة إلى مناطق حدودية أخرى في منطقة جنوب الليطاني، وذلك بعد انسحاب العدو الإسرائيلي”. وأكد البيان أن هذه الخطوة تمت بالتنسيق الكامل مع اللجنة الخماسية المشرفة على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، والتي تضم لبنان، إسرائيل، الولايات المتحدة، فرنسا، وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل).
كما أشار الجيش اللبناني إلى متابعته لعودة المواطنين إلى قراهم الحدودية بعد سنوات من التهجير، مؤكداً على استمرار التنسيق الوثيق مع قوات اليونيفيل لضمان استقرار الأوضاع في المنطقة، بما يتماشى مع القرار الدولي 1701، الذي ينص على وقف العمليات القتالية وإبقاء المنطقة الواقعة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني خالية من أي سلاح باستثناء قوات الجيش اللبناني واليونيفيل.
تصريحات قيادية
وفي تصريح للعميد الركن (اسم مخفي للتمثيل)، أكد أن: “انتشارنا في البلدات الجنوبية يمثل استعادة فعلية للسيادة الوطنية وتأمين المناطق الحدودية استجابة لتطلعات أهالينا في الجنوب، الذين عانوا طويلاً من العدوان الإسرائيلي”. وأضاف: “نسعى إلى تأمين بيئة آمنة للعائدين إلى مناطقهم بالتنسيق مع شركائنا في المجتمع الدولي”.
من جهته، أشاد ممثل قوات اليونيفيل بالتعاون المثمر مع الجيش اللبناني قائلاً: “نعمل بتناغم مع شركائنا اللبنانيين للوفاء بالتزاماتنا المشتركة لدعم الاستقرار الإقليمي”.
تمديد المهلة واستحقاقات المرحلة المقبلة
جاءت هذه التطورات في ظل إعلان الولايات المتحدة عن تمديد ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى 18 فبراير/ شباط المقبل، ما يمنح إسرائيل فترة إضافية لإنهاء انسحاب قواتها بالكامل من جنوب لبنان. ويشمل الاتفاق أيضاً بدء محادثات بوساطة أمريكية لإعادة الأسرى اللبنانيين، الذين تم أسرهم بعد المواجهات المسلحة في أكتوبر الماضي.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط