أخبار عاجلة
رياضة :  كواليس انتقال أحمد رضا للأهلي -

بيان المنتدى المصري برلمانيون لأجل الحرية بمناسبة ذكرى ثورة 25 يناير

“ثورة يناير: شعلة الحرية وأمل المستقبل”

ستظل ثورة الخامس والعشرين من يناير أنصع صفحات تاريخ مصر الحديث وأعظم مشاهد التحضر والوطنية والسمو الأخلاقي في تاريخ مصر القديم والحديث. وقد كانت برهانًا على أن الشعب المصري عريق في حضارته، أصيل في قيمه، وقادر على تجاوز العقبات مهما بلغت جسامتها.

وقد كانت ثورة الخامس والعشرين من يناير أيضًا دليلًا على أن الشعب المصري نسيج واحد لا يقبل التجزئة، نسيجًا متماسكًا قادرًا على الالتئام والانسجام، كما يتماسك الجسد الواحد، وأن عوامل الفرقة بين أبناء مصر هي عوامل مصطنعة يدّعيها أعداء هذا الوطن.

كانت الثورة برهانًا على أن الاستبداد والقمع لا يمكن أن يستمرا في هذا الوطن، وأنهما إلى زوال محتوم. فالشعب المصري، كغيره من الشعوب الحرة، لا يمكن أن يرضخ لحكم الفساد والطغيان، ومهما طال صبره، فإن صبره هو صبر المنتظر للفرصة ليستعيد حقوقه المنهوبة ويعبّر عن نفسه كشعب حر وأصيل.

وإن الاستبداد الشديد الذي أعقب الثورة المباركة كأنه جاء ليؤكدها لا لينفيها، وكأنه أتى ليزيد تطلع المصريين إلى تحقيق أهدافها الخالدة في العيش، الحرية، والكرامة الإنسانية. وتبقى القاعدة التي لا تنكسر: أن الشعوب أقوى من جلاديها، وأقدر على هزيمتهم من قدرة الجلادين على تطويعها. فإرادة الشعوب، كنور الشمس، لا تغلبها سحب عابرة ولا تحجبها ظلمات مؤقتة. والذين يريدون قمع الشعوب، كأنهم يحاولون أن يُطفئوا نور الله بأفواههم.

وفي ذكرى ثورة يناير، نوجّه التحية لأرواح الشهداء الأبرار، وللأحرار القابعين في غياهب السجون، وللصامدين الذين يمسكون بجمر الثورة، أو بجمر الوطن، حتى يأتي وعد الله. لقد وُلدت ثورة يناير لتبقى، وهي أبعد كثيرًا من أن يقضي عليها أولئك الأقزام الذين سوّلت لهم أنفسهم أنهم قادرون على اختطاف وطن بحجم مصر أو اختزال تاريخه في ضآلتهم. وستظل يناير تلاحقهم في اليقظة والمنام، حتى تعود مدها من جديد وتنجز وعدها للوطن بالحرية، التي هي أقدس ما تملك الشعوب.

وعلى كل مصري حر وشريف أن يسعى جاهدًا لتحقيق مبادئ تلك الثورة العظيمة، لإنقاذ الوطن من الخسائر الفادحة التي يتحملها كل يوم يبقى فيه تحت قبضة الفساد والاستبداد. حيا الله الثورة، وحيا الله طلائعها وشهداءها، وحيا الله سجناءها ومهاجريها. وإن مستقبلها يقينًا خير من ماضيها. فالمجد للشهداء، والحرية للوطن، والأمل للأجيال الواعدة. وغدًا يولد الأمل من جديد.

رئيس المنتدى

د. محمد عماد صابر

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

المزيد

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق قطر: التعاون مع مصر يمكن أن يحل أزمات العرب والمسلمين
التالى مصر..تدريبات مصرية على التصدي لهجمات جوية معادية