أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس مساء الجمعة الاعتقال التعسفي لعدد من موظفي الأمم المتحدة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن داعيا إلى الإفراج الفوري عنهم.
أعرب غوتيريس عن استنكاره القوي لما وصفه بالاحتجاز غير القانوني للموظفين السبعة، وأكد في بيان له أن هذا التصرف يؤثر سلبًا على قدرة الأمم المتحدة على تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين في اليمن. شدد على أن استمرار هذا الاحتجاز يعد غير مقبول تمامًا.
أكدت الأمم المتحدة في بيانها الجمعة أن الحوثيين قاموا باحتجاز مزيد من موظفي المنظمة بعد واقعة سابقة في يونيو الماضي حيث تم اعتقال 13 موظفا. أثار ذلك تساؤلات حول استمرار استهداف العاملين في المنظمات الإنسانية مما يعطل تقديم الدعم للملايين من المدنيين الذين هم في أمس الحاجة إليه.
أوضح الأمين العام أن الاعتقال المستمر لموظفي الأمم المتحدة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون يعوق أي جهود إنسانية، ويعرض حياة الأشخاص الذين يحتاجون إلى الدعم بشكل ملح للخطر. أضاف أن هذا العمل يشكل تهديدًا للمساعدات الإنسانية ويزيد من تعقيد الوضع في اليمن.
من جانبها، اعتبرت الحكومة اليمنية ما قام به الحوثيون من اختطاف لموظفي الأمم المتحدة امتدادًا للجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي ضد المدنيين والعاملين في المجال الإنساني. وصف هذا التصرف بأنه جزء من الهجوم المستمر على العاملين في المنظمات الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وفي وقت لاحق، أعلنت الأمم المتحدة تعليق جميع تحركاتها الرسمية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون. أوضح مسؤولون في المنظمة أن هذا الإجراء جاء بسبب مخاوف أمنية إثر استمرار استهداف موظفي الأمم المتحدة في تلك المناطق.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
