أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون) في اليمن عن إتمام عملية الإفراج عن طاقم السفينة “غالاكسي ليدر”، والتي احتُجزت لمدة تزيد عن عام. وجاء هذا القرار بالتنسيق مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وبوساطة فعالة من سلطنة عمان، وذلك دعماً لاتفاق وقف إطلاق النار المُعلن في غزة.
خطوة ضمن مبادرة لدعم فلسطين وتعزيز الهدنة
بحسب بيان صادر عن المجلس السياسي الأعلى التابع لجماعة أنصار الله، فإن “الإفراج عن طاقم السفينة جاء في إطار تواصل مباشر مع الأشقاء في حركة حماس وجهود الوساطة المضنية لسلطنة عمان.” وأوضح البيان أن هذه الخطوة تأتي كجزء من التزام الجماعة بدعم اتفاقية وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة، ولتأكيد التلاحم العربي والإسلامي في وجه العدوان الإسرائيلي.
السفينة “غالاكسي ليدر”، التي تمت مصادرتها في 19 نوفمبر 2023، زُعم أنها مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي وكانت ضمن حملة الحوثيين البحرية التي استهدفت السفن ذات الصلة بالاحتلال الإسرائيلي. وقد نُقلت السفينة حينها إلى ميناء الحديدة غربي اليمن.
إستراتيجيات الحوثيين في التصدي للاعتداءات الإسرائيلية
تحت شعار دعم غزة، صعد الحوثيون من عملياتهم في البحر الأحمر من خلال استهداف السفن التي تعود ملكيتها لكيانات مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي أو تسير لصالحه. كما وسع الحوثيون نطاق هجماتهم في الأشهر الأخيرة ليشمل سفناً أمريكية وبريطانية، مستهدفين بذلك الدول المشاركة في الغارات على اليمن. وفي سياق آخر، أطلقت الجماعة صواريخ باليستية وطائرات مسيرة لاستهداف مواقع في تل أبيب وإيلات، مما يؤكد على دعمها المستمر للمقاومة الفلسطينية.
تصريحات رسمية
صرح المجلس السياسي الأعلى بأن “الإفراج عن طاقم السفينة هو رسالة قوة ووحدة في مواجهة الاحتلال ووسيلة لتوطيد جهود السلام الإقليمي.” وأضاف المسؤولون في الجماعة: “جاءت هذه الخطوة كجزء من التزامنا بمبادئ الكرامة الإنسانية وحق الشعوب في تقرير مصيرها، كما أنها تمثل إشارة تقدير للدور الأخوي والوسيط من سلطنة عمان وحركة حماس في تحقيق هذه النتيجة.”
من جانبه، ثمن مسؤول في حركة حماس الدور الذي لعبته مختلف الأطراف لتحقيق هذه الخطوة قائلاً: “نشيد بالتعاون اليمني والموقف المساند لغزة في هذه الظروف الحرجة، ونعتبر كل دعم يأتي لصالح قضيتنا الفلسطينية خطوة في محلها.”
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
