يعيش أكثر من 5.5 مليون لاجئ سوري في دول الجوار مثل تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر، بينما يُقدّر عدد اللاجئين في ألمانيا بحوالي 850 ألف شخص.
ورغم مرور سنوات على مغادرتهم لبلادهم بسبب الحرب والاضطهاد، يواجه اللاجئون تحديات كبيرة في البلدان المضيفة، حيث يعانون من عراقيل قانونية، وصعوبات اقتصادية، وتعاملات تمييزية وعنصرية.
تواجه هذه الفئة صعوبة في الحصول على إقامة قانونية وفرص عمل لائقة، بالإضافة إلى قلة الفرص في التعليم والرعاية الصحية.
في دول مثل لبنان والأردن، يواجه اللاجئون ضغطًا اقتصاديًا متزايدًا نتيجة الوضع المحلي، مما يزيد من معاناتهم ويخلق شعورًا بالعزلة.
ورغم ذلك، تمكن بعض اللاجئين من الاندماج في المجتمعات المضيفة عبر تعلم لغات جديدة والعمل في أسواق العمل المحلية. لكن، تظل العودة إلى سوريا حلمًا بعيد المنال بالنسبة للكثيرين، خاصة في ظل الظروف الأمنية غير المستقرة. بعض اللاجئين يخشون العودة بسبب استمرار الصراعات المسلحة في بعض المناطق، ما يجعل مستقبلهم في سوريا غير واضح.
التساؤلات حول مصير اللاجئين بعد سقوط النظام تزداد. في ظل غياب ضمانات أمنية من جانب السلطات السورية، يظل العودة خيارًا محفوفًا بالمخاطر. في المقابل، يراه البعض أن خيار الاندماج في البلدان المضيفة قد يكون أكثر واقعية، مما يتطلب دعمًا دوليًا لتحسين ظروف حياتهم وتوفير فرص العمل والتعليم.
ويبقى الأمل في العودة إلى سوريا موجودًا لدى العديد من اللاجئين، لكن الواقع الحالي يدفعهم للتكيف مع حياة اللجوء، والعمل على بناء مستقبل في البلدان التي استقبلتهم.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط