في رسالة سياسية قوية تعكس النفوذ المتزايد للجناح العسكري لحركة حماس، قامت كتائب القسام، الذراع العسكرية للحركة، بتسليم الدفعة الأولى من الأسيرات في حدث احتفالي شهد حضور آلاف المواطنين في ميدان السرايا بغزة.
تم تسليم الأسيرات الثلاث، رومي جونين (24 عاماً)، إميلي دماري (28 عاماً)، ودورون شطنبر خير (31 عاماً)، بحضور العشرات من مقاتلي كتائب القسام بزيهم الرسمي وبمركباتهم الحديثة، مما أضفى طابع القوة على هذا الحدث.
وبحسب الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا، فإن هذا المشهد يؤكد “فشل دولة الاحتلال في القضاء على كتائب القسام”. وأكد القرا أن “الظهور القوي لمقاتلي الكتائب يؤكد فشل الأهداف العسكرية التي أعلن عنها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو”.
بينما أشارت التحليلات الإسرائيلية إلى الأثر العميق لهذا الحدث، حيث قال المحلل آفي يسسخاروف: “صور الإفراج عن الأسيرات تعكس حجم الهزيمة السياسية لإسرائيل”، مضيفاً أن “حماس لا زالت تحتفظ بمكانتها بعد 15 شهراً من الحرب”.
وأوضح المحلل العسكري الإسرائيلي أمير بوحبوط أن “بقاء أبو عبيدة، الناطق باسم الجناح العسكري لحماس، يُعتبر فشلاً للمنظومة الأمنية”. كما تحدث مراسل إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تأثير هذا الحدث، مشيراً إلى أن “حماس تستغل هذه اللحظات لتعزيز قبضتها وحكمها”.
وتعليقاً على هذا الحدث، قال أبو عبيدة: “هذا الإفراج يأتي في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، ويعكس التزامنا بحماية مصالح شعبنا”.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط