أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون، خلال لقائه مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر بعبدا، الجمعة، ضرورة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل من الأراضي التي تحتلها في جنوب لبنان، وذلك ضمن المهلة الزمنية المحددة في الاتفاق والتي تنتهي بعد 8 أيام.
وشدد عون على أهمية الإفراج عن الأسرى اللبنانيين المحتجزين لدى إسرائيل، وإعادة إعمار القرى اللبنانية التي دُمرت جراء العدوان الإسرائيلي الأخير.
منذ بدء وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر 2024، الذي أنهى نزاعًا دام بدأ بين إسرائيل و”حزب الله”، سجل لبنان 564 خرقًا إسرائيليًا للاتفاق، مما أسفر عن سقوط 37 قتيلاً و45 جريحًا، وفق إحصاءات رسمية لبنانية.
وتناول عون مع ماكرون قضية استئناف عمليات التنقيب عن النفط في المياه الإقليمية اللبنانية، داعيًا شركة “توتال” للعودة للعمل في البلوكات البحرية اللبنانية.
وأعرب الرئيس اللبناني عن تطلعه لتفعيل الشراكة مع أوروبا، مشيرًا إلى رغبته في المشاركة في القمة المرتقبة لرؤساء دول الاتحاد الأوروبي في مارس المقبل.
بدوره، أكد ماكرون دعم فرنسا للبنان في تعزيز سيادته واستقراره، مشيدًا بجهود عون في تجاوز الشغور الرئاسي وتشكيل حكومة جديدة بقيادة القاضي نواف سلام.
وتأتي زيارة ماكرون، التي تستمر ليوم واحد، في إطار دور فرنسا البارز في المشهد اللبناني، حيث تعد عضوًا في اللجنة الخماسية لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله”، إلى جانب الولايات المتحدة، الأمم المتحدة، لبنان، وإسرائيل.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
