أطلقت إسرائيل تحذيرات للسكان في تل أبيب وعدد من المدن تطلب منهم البقاء في الملاجئ بعد محاولات متكررة لاعتراض صاروخ باليستي أطلق من اليمن نحو وسط البلاد.
تحركت شرطة الاحتلال فورًا وأمرت بإجراء مسح واسع لتحديد أماكن سقوط الصاروخ. أدخلت هذه الأحداث المنطقة في حالة تأهب قصوى حيث دوت صفارات الإنذار في مناطق متعددة وسط إسرائيل، بما في ذلك القدس الكبرى والسهل الساحلي.
شدد الجيش الإسرائيلي على أن نظام الإنذار في جميع أنحاء البلاد تم تفعيله فور رصد الصاروخ اليمني. في ظل هذا التصعيد الخطير، أعلنت نجمة داود الحمراء أن طواقمها تحركت فور سماع صفارات الإنذار لتفقد المناطق المستهدفة.
ورغم تلك التحركات السريعة، لم يتم تسجيل أي إصابات مباشرة جراء الصاروخ، لكن 11 شخصًا أصيبوا أثناء الهروب إلى الملاجئ، معظمهم بحالات هلع وخوف.
أعلنت إسرائيل عن اضطراب كبير في حركة الطيران، حيث تأخرت عمليات الهبوط والإقلاع في المطارات نتيجة لوجود الصاروخ في الأجواء.
شدد جيش الاحتلال على أن محاولات اعتراض الصاروخ لم تكن الأولى من نوعها، إذ قامت القوات الجوية بعدة محاولات لاعتراضه قبل وصوله إلى وسط البلاد.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مساء أمس عن اعتراض الصاروخ القادم من اليمن، لكن لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث ما زالت التحقيقات جارية حول طبيعة وتفاصيل هذا الهجوم.
واصلت الأحداث الساخنة بالتصاعد عندما نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن الحكومة موافقتها على وقف إطلاق النار مع قطاع غزة لمدة ثلاثة أشهر.
ومع ذلك، طلبت إسرائيل ضمانات أمريكية تتيح لها استئناف الهجمات العسكرية متى رغبت في ذلك، مما يعكس قلقها الشديد من الوضع الأمني الراهن. وبهذا القرار العاجل، الذي يضع الأوضاع في غزة على حافة الانفجار من جديد.
تعالت نبرة التهديدات على لسان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الذي دعا علنًا إلى احتلال غزة بالكامل والسيطرة على المساعدات الإنسانية الموجهة للقطاع، مؤكدًا أن الهدف هو القضاء التام على حركة حماس.
هذا التصريح الجريء يعكس رغبة الاحتلال في فرض سيطرة مطلقة على غزة وعدم التفاوض أو تقديم أي تنازلات. صرح سموتريتش أن صفقة التبادل التي تلوح في الأفق كارثة على الأمن القومي الإسرائيلي، ملوحًا بأن إسرائيل لن تكون طرفًا في تلك الصفقة إذا لم تراعِ مصالحها.
مع تصاعد الأحداث، بات الوضع في إسرائيل والمنطقة برمتها على صفيح ساخن، حيث تتواصل حالة التأهب القصوى في صفوف قوات الاحتلال والشرطة.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط