اندلعت مواجهة شرسة في منطقة مواصي مدينة رفح عندما أقدمت آليات الاحتلال على إطلاق نيران كثيفة بشكل عشوائي تجاه المدنيين والمنازل دون رحمة أو تمييز في مشهد مثير للدهشة بينما انهمرت قنابل الإنارة في السماء لتضفي على الليل ظلالًا مرعبة وتكشف عن حجم المعاناة التي يتعرض لها سكان المنطقة الذين باتوا عاجزين عن الدفاع عن أنفسهم في وجه الهجوم الشرس من قوات الاحتلال هذه الهجمات الدموية اجتاحت المدينة بشكل مفاجئ وأجبرت الأهالي على الهروب بلا هدف في بحث محموم عن مأوى آمن
انهال القصف المدفعي بشكل كارثي على شمال مدينة رفح وفي مشهد غير مسبوق قامت المدفعية الثقيلة للاحتلال بإطلاق عشرات القذائف المدمرة نحو المناطق السكنية ومزارع المواطنين حيث خلف القصف دمارًا شاملًا في العديد من المباني وأدى إلى تهدم جزء كبير من المنازل على رؤوس أصحابها وعلى الرغم من النداءات المستمرة من المدنيين والجهات الإنسانية للضغط على الاحتلال لوقف هذه الهجمات العشوائية إلا أن الوضع بات أكثر تعقيدًا مع تزايد أعداد الضحايا وتدمير الممتلكات
حملت هذه الهجمات رسالة واضحة عن الإصرار على تصعيد العنف في المنطقة وتحويلها إلى منطقة غير صالحة للسكن حيث أن القصف المدفعي لم يقتصر على مناطق معينة بل طال كل زاوية من زوايا شمال رفح ليخلف وراءه عشرات المصابين والقتلى الذين تم انتشالهم من تحت الأنقاض في ساعات متأخرة من الليل وبينما كان العالم يشاهد الوضع على الشاشات كانت الدماء تسيل في شوارع رفح والموت يهدد الجميع
تواصل قوات الاحتلال تنفيذ هذه الهجمات المتواصلة دون أي اكتراث بمعاناة المدنيين بينما تتواصل الأزمة الإنسانية في المنطقة وسط غياب تام لأي محاولات حقيقية للحد من التصعيد الذي يهدد حياة الآلاف وتصبح رفح اليوم محطمة بين نيران القصف والغارات التي تتجدد بشكل يومي في ظل صمت المجتمع الدولي
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
