تتوالى الأنباء حول التقدم في المفاوضات بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة “حماس”، حيث ادعت مصادر إسرائيلية أن 90 بالمئة من تفاصيل اتفاق صفقة تبادل الأسرى قد تم الاتفاق عليها. يأتي هذا في وقت تتصاعد فيه المخاوف من تداعيات سياسية ودبلوماسية مع اقتراب تغيير الإدارة الأمريكية.
في تقريرها، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” أن نقطة الخلاف الرئيسية بين الطرفين تتمثل في الضمانات التي تريدها حماس لتنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة، والتي تتعلق بإمكانية عودة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى الحرب على غزة بعد تنفيذ المرحلة الأولى. تشير مصادر إلى أن المرحلة الأولى ستشمل الإفراج عن الأسرى كبار السن والمرضى لأسباب إنسانية، بينما تتضمن المرحلة الثانية الإفراج عن عسكريين.
في سياق متصل، أشار ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، خلال زيارته المفاجئة إلى إسرائيل، إلى تفاؤله بإمكانية التوصل إلى صفقة قريبة، رغم العقبات التي ترفعها مخاوف حماس بشأن الالتزامات الأمريكية.
كما نقلت مصادر عن قناة “كان” الإسرائيلية، أن تل أبيب توافق على التقدم في المفاوضات بشأن المرحلة الثانية بالتوازي مع تنفيذ المرحلة الأولى، لضمان استمرارية العملية حتى إطلاق سراح جميع الأسرى.
خلال هذه الأثناء، نالت حركة حماس دعم الرأي العام، حيث تصر على انسحاب كامل لإسرائيل من غزة ووقف العدوان المستمر، في ظل التحديات التي يواجهها نتنياهو من قبل المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين، الذين يتهمونه بعرقلة التوصل إلى اتفاق لأغراض سياسية.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط