اندلعت كارثة هائلة في قلب الولايات المتحدة لتكتسح مدينة لوس أنجلوس وتطيح بكل شيء في طريقها من ممتلكات وعقارات وأرواح البشر ما يعكس حجم الكارثة المدمرة التي ستغير وجه التاريخ الأمريكي إلى الأبد حرائق الغابات المدمرة التي ابتلعت آلاف المباني ودمّرت آلاف الأحياء وتسببت في خسائر تفوق كل التوقعات لم تترك وراءها سوى رماد المدن وغبار الأحلام المحطمة منازل غالية الثمن ومناطق سكنية راقية أصبحت تحت الأنقاض لتخلف ورائها خراباً غير مسبوق
تحطمت حياة الآلاف وتقطعت أوصال الاقتصاد الأمريكي الذي يعاني من آثار هذه الحرائق المدمرة التي يمكن أن تحطم أرقاماً قياسية في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية في الخسائر المادية البالغة تقديرات الخبراء تشير إلى أن الخسائر المالية لهذه الكارثة قد تتجاوز حاجز 135 مليار دولار ما يضعها في صدارة أسوأ الكوارث التي عرفتها أمريكا على مر التاريخ وتضع الاقتصاد الأمريكي في تحدي صعب لا يزال في مراحله المبكرة فيما تعتقد شركات الطقس المتخصصة أن هذه الخسائر قد تصل إلى 150 مليار دولار في حال استمرت الحرائق في التوسع
من الواضح أن منطقة كاليفورنيا لم تكن مستعدة لمثل هذا التدمير المروع إذ تعرضت أغلى العقارات في البلاد لهجمات نارية غير مسبوقة حيث اجتاحت الحرائق مناطق تعد الأكثر ثراءً في الولايات المتحدة وعلى الرغم من الجهود المبذولة لإخماد النيران إلا أن السيطرة عليها أصبحت شبه مستحيلة بسبب الرياح العاتية والجفاف المشتعل الذي يغذي ألسنة اللهب وتكبدت صناعة التأمين أكبر الخسائر في التاريخ مع تقديرات تشير إلى أن الخسائر المؤمنة قد تتجاوز 8 مليارات دولار مما يزيد من تعقيد المشهد المالي والاقتصادي للأمة
تتوالى الأرقام المروعة لتكشف عن عدد المباني المدمرة الذي فاق كل الحدود فقد دمرت حرائق باليساديس أكثر من 5300 مبنى فيما تجاوزت خسائر حريق إيتون 5000 مبنى ما يعني أن أكثر من 10000 هيكل قد ضاع في غياهب النيران كما تواصل السلطات تقديم التقارير المروعة التي تكشف عن الارتفاع المخيف في أعداد الضحايا والتكلفة الإنسانية لهذه الكارثة التي ألحقت ضرراً ضخماً بالبنية التحتية والشركات المحلية وحتى على مستوى الأنشطة الاقتصادية في المنطقة
تستمر الحرائق في التهام المزيد من الأراضي مع كل يوم يمر والآمال في السيطرة عليها تتضاءل بينما تشير التوقعات إلى أن هذه الحرائق ستكون مجرد بداية لسلسلة من الكوارث المناخية التي قد تلاحق أمريكا في المستقبل القريب لم تعد هذه الكارثة مجرد حدث طارئ بل أصبحت عنواناً لمرحلة جديدة من التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة في مواجهة ظواهر طبيعية باتت تفوق قدرتها على المواجهة
نسخ الرابط تم نسخ الرابط