ذكرت صحيفة “معاريف” العبرية أن محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتهم الفساد ستنطلق في قاعة مخصصة شهيرة استضافت محاكمات لرؤساء منظمات إجرامية في إسرائيل، مما يثير تساؤلات حول تطورات القضية وتأثيرها على المشهد السياسي في البلاد.
أفادت الصحيفة أن نتنياهو سيحضر الجلسات في المحكمة أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس من كل أسبوع، حيث ستستمر المحاكمة لمدة أربع ساعات يومياً. وقد تم اختيار القاعة رقم 512 في تل أبيب لهذا الغرض، وهي قاعة تم تصميمها لتوفير مستوى عالٍ من الأمان وتجنب أي تهديدات قد تكون ناتجة عن وجوده في قاعة للمحكمة.
التصميم المعماري الخاص للقناة يشمل العناصر الأمنية اللازمة، الأمر الذي يجعلها مخصصة للتعامل مع المتهمين في قضايا ذات طابع إجرامي خطير، إلى جانب تقديم كافة المقومات لضمان سلامة جميع الأطراف، خاصة مع التقديرات التي تشير إلى أن آلاف المحتجين قد يتجمعون خارج المحكمة.
أما بالنسبة للمكان نفسه، فقد تم وضعه في الطابق الثاني السفلي لموقف السيارات، مع بنية مصنوعة بالكامل من الخرسانة المسلحة ومن دون نوافذ، في خطوة تهدف إلى حماية نتنياهو ومنع أي اعتداءات محتملة.
قالت الصحيفة إن “الهدف من اختيار القاعة هو خلق عزلة بين نتنياهو والجمهور في ظل الاحتجاجات المتوقعة”.
وفي السياق، صرح المستشار القضائي لحكومة الاحتلال الإسرائيلي “أفيخاي مندلبليت” في نوفمبر 2019 بإعلان لائحة اتهام رسمية ضد نتنياهو تتضمن ثلاث تهم فساد في ثلاث قضايا منفصلة، وهو الأمر الذي يمثل سابقة في تاريخ إسرائيل المعاصر.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط