اندلعت حرائق ضخمة في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، لتتحول إلى كارثة بيئية غير مسبوقة. أسفرت هذه الحرائق عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، فيما أُصيبت المدينة في قلبها بتدمير مئات المنازل.
تشتعل النيران بشكل غير معهود في المدينة التي تزداد معاناتها مع نفاد مياه الإطفاء، فيما تصطف عناصر الدفاع المدني في معركة يائسة للحد من هذا المد الهائل.
أثرت الحرائق على مناطق واسعة من لوس أنجلوس، حيث انفجرت خمسة حرائق منفصلة كان أبرزها حريق “باليساديس”. دمر الحريق نحو 15832 فدانًا من الأراضي التي كانت تحتوي على منازل وشركات، ليُحرق كل شيء أمامه ويحول جزءًا كبيرًا من المدينة إلى كومة من الرماد.
امتد الحريق بين تلال سانتا مونيكا وماليبو وصولًا إلى شواطئ المحيط الهادئ، مخلفًا وراءه دمارًا مروعًا وأعدادًا هائلة من الضحايا والمصابين.
تحركت النيران باتجاه حريق آخر في منطقة “إيتون”، حيث أكلت النيران أكثر من 10600 فدان من الأرض. تتسارع ألسنة اللهب نحو الأحياء السكنية والتجمعات التجارية، لتودي بحياة خمسة أشخاص على الأقل وسط أجواء من الفوضى والدمار.
رغم المحاولات العديدة للسيطرة على الوضع، أظهرت النتائج أن الفرق المحلية لم تتمكن من إيقاف هذه الحرائق الضخمة التي تزداد تفشيًا في كل لحظة.
أدّت هذه الحرائق إلى خسائر مالية ضخمة تقدر بمبالغ هائلة، حيث حددت بعض التقديرات الأولية الأضرار الاقتصادية بما يزيد عن 50 مليار دولار.
بالإضافة إلى ذلك، انقطعت الكهرباء عن نحو مليون منزل ومؤسسة تجارية، ما زاد الطين بلة في ظل غياب أي أمل في تحسن الوضع. تتفاقم الأزمة بفعل الصعوبات في توفير مياه الإطفاء اللازمة لمكافحة هذه الحرائق المدمرة التي لا تتوقف.
تستمر التحديات في مواجهة هذه الكارثة البيئية، حيث يعجز المسؤولون عن إيجاد حلول ناجعة لوقف هذا الانفجار المدمر للحرائق.
تحذر التوقعات الجوية من احتمال اندلاع حرائق أخرى في المناطق المجاورة، ما يزيد من تعقيد الوضع ويدفع المدينة إلى حافة الانهيار التام في ظل الأزمة المستمرة.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
