أخبار عاجلة

بيان حول اعتقال الشاعر القرضاوي صادر عن الهيئات الإسلامية والحقوقية في لبنان

لبنان الذي يدّعي أنّه قلعة الثقافة والحريات نربأ بحكومة تصريف الأعمال فيه أن تلوّث يدها بدماء الشعراء والمثقفين عبر تسليمهم إلى دول لا تضمن حقوق الإنسان

بعد مرور حوالي أسبوعين على الاعتقال الظالم غير المبرر للأديب الشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوي بسبب مواقفه السياسية الرافضة للاستبداد السياسي وللتطبيع مع العدو الصهيوني

وبعد أن تواترت الأخبار عن نية السلطات اللبنانية تسليمه لمن يطالب به لينتقم منه ، وما يتبع ذلك من تعريض مصيره لمخاطر كبرى، وذلك على الرغم من النداءات المتكررة من الهيئات الإسلامية والعلمائية والهيئات الحقوقية اللبنانية والدولية.

وحيث إن الشاعر عبد الرحمن القرضاوي يحمل الجنسية التركية أيضاً، وقد طلبت الجمهورية التركية رسميا من السلطات اللبنانية استرداده كونه من رعاياها..

وحيث إنه لم يرتكب أية جريمة على الأراضي اللبنانية، بل دخل عبر مطار بيروت بجواز سفره التركي وزار سوريا وعاد عبر نقطة المصنع الحدودية بشكل شرعي..

بناء على ذلك، نؤكد على ما يأتي:

أولاً: إن قيام الحكومة اللبنانية لا قدّر الله ذلك بتسليم الشاعر عبد الرحمن القرضاوي، وتسليم غيره من الأبرياء لأي نظام خال من المحاكمات العادلة بنظر كبريات منظمات حقوق الإنسان، انتهاك فاضح لأبجدية الحريات العامة وإهدار مدان لدم المثقفين والشعراء ونحن نرى أنّه خيانة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين..

فقد أمرنا الله عز وجل بأن نَحمي البريء المشرك إذا استجار بنا، فكيف إذا كان المستجير مسلماً يقول الحق وينصر المظلوم؟!
قال تعالى: {وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ}.

كما حذّرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من تسليم المسلم للظالمين فقال: “المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ لا يَظْلِمُهُ ولَا يُسْلِمُهُ” رواه البخاري.

ثانياً: إن قيام الحكومة اللبنانية بتسليم الشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوي ، وتسليم غيره من الأبرياء لأي نظام جائر، خيانة بامتياز لبلدٍ يدّعي أنّ دستوره ملتزم باتفاقات حقوق الإنسان ومناهضة التعذيب التي تمنع تسليم الأبرياء المعرضين للخطر.

ثالثاً: إننا نطالب الحكومة اللبنانية برئاسة دولة الرئيس نجيب ميقاتي بإطلاق سراح الشاعر عبد الرحمن فوراً وتسليمه لتركيا أو ترحيله إلى أي بلد يختاره هو.. وإن كل يوم إضافي في اعتقاله هو إمعان في الظلم والطغيان والجبروت.

رابعاً: إننا نعلنها صراحة، إذا قامت الدولة اللبنانية بتسليم الشاعر القرضاوي ، سيقوم بتعريض كل من يصوّت على تسليمه في الحكومة اللبنانية إلى المساءلة الجنائية الدولية جراء خرق اتفاقية مناهضة التعذيب، و لن نسكت ولن نهدأ وبالتعاون مع الهيئات الحقوقية الدولية حتى نحاسب كل مسؤول عن هذه الجريمة النكراء وعن كل الجرائم المرتكبة في السجون اللبنانية خلال السنوات الماضية..

الموقعون:
١- هيئة علماء المسلمين في لبنان
٢- الجماعة الإسلامية
٣- حزب التحرير
٤- جمعية الاتحاد الإسلامي
٥- الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين /لبنان
٦- الهيئة العالمية لنصرة النبي /لبنان
٧- اتحاد الحقوقيين المسلمين في لبنان
٨- رابطة الطلاب المسلمين
٩- رابطة المعلمين المسلمين
١٠-وقف بيت الدعوة والدعاة في لبنان
١١- مجلس الدعاة في لبنان
١٢- المركز الدولي للقانون المقارن
١٣- جمعية البر الإسلامية للأعمال الخيرية
١٤- مؤسسة العلامة فيصل مولوي الإنسانية
١٥- اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية
١٦- جمعية رقي الانسان الاجتماعية
١٧- جمعية كفالات الخير
١٨- جمعية الفجر للأعمال
١٩- جمعية غوث للإغاثة والطوارئ
٢٠- جمعية بسمات
٢١- إذاعة طريق الارتقاء من لبنان
٢٢- جمعية سند الاجتماعية
٢٣- جمعية التنمية والبيئة
٢٤- جمعية طاقات الإنسانية
٢٥- جمعية البشائر الخيرية الاجتماعية
٢٦- حملة حماية الأسرة والمجتمع /حسم
٢٧- ديوان طرابلس الثقافي

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق “الأونروا”: المستشفيات في غزة: “مصائد الموت” في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر
التالى احتكار معامل التحاليل الطبية الكبري يغرق مصر في فوضى الأسعار ويمس حقوق المواطنين