هزَّ 130 زلزالًا مناطق إثيوبيا خلال 14 يومًا، مما أثار مخاوف دولية حول استقرار سد النهضة الإثيوبي. سجلت الشبكة الوطنية للزلازل في إثيوبيا هذه الهزات التي تتراوح قوتها بين الخفيفة والمتوسطة، الأمر الذي يضع علامة استفهام كبيرة حول استدامة السد الضخم.
كشف الباحثون أن هذه الزلازل تأتي بعد زيادة غير مسبوقة في النشاط الزلزالي في المنطقة، واعتبروا أن تكرار هذه الزلازل قد يشير إلى تغيرات جيولوجية قد تكون مرتبطة بتأثيرات بناء السد على بنية الأرض في المنطقة. أشار الخبراء إلى أن الوضع يتطلب فحصًا دقيقًا لدراسة تأثير الزلازل على أساس السد، وكذلك احتمالية حدوث هزات قوية قد تؤثر على استقراره.
أكد مسؤولون إثيوبيون أن السد، رغم الزلازل المتكررة، مصمم لتحمل الظروف الطبيعية القاسية، بما في ذلك الهزات الأرضية. ومع ذلك، أبدت العديد من الهيئات الدولية قلقها، مشيرة إلى أن استمرار الهزات في المنطقة قد يؤدي إلى زيادة المخاطر. وبالرغم من أن السد تم بناؤه بأعلى معايير الأمان، إلا أن بعض المحللين شككوا في قدرة السد على الصمود أمام هذه الأنشطة الزلزالية المستمرة.
طالبت حكومة السودان ومصر بسرعة إجراء دراسة موسعة حول تأثيرات الزلازل على سد النهضة، معتبرة أن أي خلل في استقرار السد قد يسبب كارثة بيئية مدمرة. كما أعرب الخبراء عن قلقهم من أن يكون هناك خطر غير مرئي يهدد بنية السد.
استمرت هذه الزلازل في إثارة التوتر بين دول حوض النيل، مع تبادل الاتهامات بين الحكومات بشأن سلامة السد ومستقبل العلاقات المائية بين الدول المعنية.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
