تنفذ آلة الحرب الإسرائيلية منذ فجر يوم السبت هجمات شرسة على قطاع غزة وسط صمت دولي مريب وتحصد أرواح الأبرياء بلا رحمة في مشهد كارثي لا يُغتفر تواصل قوات الاحتلال قصفها العنيف على مختلف المناطق في القطاع وتستهدف المنازل والمساجد والمرافق المدنية دون تمييز حتى بلغ عدد الشهداء منذ بدء العدوان 39 شهيداً بينهم نساء وأطفال هذا العدد الذي يعكس الفظاعة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة يضاف إلى معاناة استمرت لأيام من القصف المكثف والدمار الذي لحق بمناطق بأكملها
تستمر الغارات الجوية الإسرائيلية لتطال شمال قطاع غزة بشكلٍ أكبر حيث سقط 27 شهيداً في المناطق الشمالية للقطاع بينهم عائلات بأكملها راحت ضحية الهجمات الهمجية التي تتزايد يوماً بعد يوم في حين يزداد أعداد الجرحى الذين يقاومون الموت تحت أنقاض المباني المدمرة في مشهد مرعب ومع ذلك يبقى صمت المجتمع الدولي هو الحاضر الوحيد وكأن ما يحدث من فظائع لا يعنينا أو لا يستحق أن نرفع أصواتنا من أجلهم
توجهت الغارات الإسرائيلية إلى المناطق الأكثر كثافة سكانية وتدمير البيوت التي كانت هي ملاذ هؤلاء البؤساء الذين لا يملكون غيرها ملجأ لهم في مواجهة الطائرات الحربية التي لا تفرق بين صغير وكبير ولا بين مريض ومصاب وكل ما تحققه هذه الهجمات هو مزيد من القتل والدمار في الوقت الذي تتزايد فيه النداءات لإنهاء هذه الحملة العسكرية الوحشية التي أدت إلى تهجير آلاف الفلسطينيين من بيوتهم لتصبح غزة جحيماً مفتوحاً لا مفر منه
يحاول الفلسطينيون الصمود أمام القصف الشديد والهجمات المستمرة لكنهم يواجهون مصيراً مرعباً فالجميع في غزة أصبحوا رهائن الموت اليومي تحت وطأة الطائرات الحربية التي لا تتوقف عن قصفهم هذه المجزرة لن تنتهي إلا بمزيد من الجثث المشوهة وأحلام الشهداء الذين قضوا في غارات لا مبرر لها في وقت لا يزال العالم يشاهد ولا يحرك ساكناً
نسخ الرابط تم نسخ الرابط