نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريراً يكشف الأسباب الحقيقية وراء الانهيار المفاجئ لنظام بشار الأسد في سوريا، مستندةً إلى شهادات من قادة ميدانيين، مسؤولين غربيين، ودبلوماسيين إقليميين.
التقرير أوضح أن انهيار النظام جاء نتيجة تخطيط طويل المدى من قبل المعارضة، ضغوط دبلوماسية إقليمية، وتراجع الدعم الأجنبي.
خطة المعارضة والهجوم المفاجئ
بحسب التقرير، كانت هيئة تحرير الشام قد وضعت خطة محكمة قبل أربع سنوات لشن هجوم مضاد، وحصلت على موافقة مبدئية من تركيا.
قررت الهيئة تنفيذ العملية بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في أواخر نوفمبر، خشية عودة مقاتلي الحزب لدعم الأسد.
تراجع الدعم الروسي والإيراني
في حين دعمت موسكو النظام السوري عسكرياً، كانت روسيا تتواصل مع تركيا وتبحث عن حل سياسي يضمن مصالحها. أما إيران، فقد بدأت سحب قواتها ودبلوماسييها من سوريا بعد توتر علاقاتها مع الأسد، الذي حاول تقليص النفوذ الإيراني لإرضاء دول الخليج.
انشقاقات في الجيش وسقوط حلب وحماة
مع سقوط حلب في يد المعارضة، بدأت فصائلها بتوزيع منشورات تدعو الجنود الحكوميين للاستسلام.
ورغم مقاومة محدودة في جبل زين العابدين قرب حماة، انهارت خطوط الدفاع بشكل سريع، مما أدى إلى سقوط المدينة، التي تحمل رمزية كبيرة بسبب مجزرة عام 1982.
الفوضى في دمشق
في العاصمة، دخلت قوات الأسد في حالة ارتباك وفوضى. الجنود وضباط الشرطة فروا من مواقعهم، في حين تركت الأوامر المتضاربة الجيش دون قيادة واضحة.
استراتيجية المعارضة
التقدم نحو دمشق وحمص تم بسرعة غير متوقعة، حيث كشف التقرير أن المعارضة استغلت ضعف الجيش السوري والإرهاق الذي أصابه بعد سنوات من الحرب الأهلية.
النهاية السريعة
يشير التقرير إلى أن النظام لم يتمكن من مواجهة الهجوم المتسارع، وأن التغيرات الإقليمية والتخطيط الاستراتيجي للمعارضة كانت عوامل حاسمة في انهياره.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط