أطلق أحمد الشرع نائب الرئيس السوري السابق حملة غير مسبوقة تهدف إلى ملاحقة فلول نظام بشار الأسد في مختلف أنحاء البلاد ليطاردهم حيثما كانوا بلا رحمة ولا تهاون الشرع الذي برز في السنوات الماضية كأحد أبرز المعارضين لنظام الأسد يسعى الآن إلى استئصال الميليشيات والمجموعات المرتبطة بالنظام السوري والتي كانت تنفذ جرائم لا تغتفر بحق الشعب السوري في حقبة حكم المخلوع
الحملة التي يقودها الشرع تركز على تفكيك شبكات النظام المتورطة في قمع الثورة السورية على مدار السنوات الماضية وكشف ملابسات الجرائم التي ارتكبتها هذه الجماعات الموالية التي استخدمت كافة الأساليب الوحشية من قتل وتشريد وتجويع لبقية الشعب السوري هذه الحملة تحمل أهدافًا استراتيجية من أجل تحجيم قوة النظام والمجموعات الموالية التي لا تزال تشكل تهديدًا للأمن الوطني
وفي الوقت الذي تشهد فيه سوريا وضعًا سياسيًا معقدًا للغاية، يتضح أن أحمد الشرع قد اختار التوقيت الأنسب لإطلاق هذه الحملة الحاسمة بالتزامن مع التوترات المتصاعدة بين القوى المحلية والإقليمية وهو يراهن على أن الضغط المتواصل على فلول النظام سوف يؤدي إلى انكشاف المزيد من الخلايا السرية المرتبطة بالأجهزة الأمنية السورية التي طالما عملت في الظل لتثبيت حكم الأسد
الشرع يواجه تحديات كبيرة من قبل هذه المجموعات التي تملك نفوذًا واسعًا وتاريخًا من العنف والتدمير إلا أن تصميمه على تحقيق العدالة يزداد وضوحًا ويبدو أن القائمين على الحملة عازمون على إحداث انقلاب في ميزان القوى من خلال التعاون مع فصائل المعارضة المحلية والدولية التي تدعم هذه المساعي ويأملون في تحقيق نتائج مؤثرة تكون بداية النهاية للنفوذ الذي تمتع به النظام المخلوع طوال سنوات حكمه
فهل ينجح أحمد الشرع في تحقيق أهدافه والتخلص من أذرع الأسد في سوريا وهل ستكون هذه الحملة بداية لمرحلة جديدة في الصراع السوري أم أنها مجرد خطوة قد تثير مزيدًا من التعقيدات في بلد مكلوم بالكوارث والتوترات
نسخ الرابط تم نسخ الرابط