أعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية في حادثة تفجيرية محورية تهز صفوف الاحتلال عن إصابة قائد لواء منشيه المقدم أيوب كيوف بجروح متوسطة إثر انفجار عبوة ناسفة داخل مخيم طولكرم في الضفة الغربية في عملية وصفها الجيش بالمعقدة والتي كانت بمثابة كمين محكم.
العملية التي وقعت في قلب المخيم دفعت الجيش الإسرائيلي إلى الإعلان عن حالة تأهب قصوى بعد تفجير العبوة التي كانت مزروعة بعناية في أحد أزقة المخيم مما أحدث أضرارًا كبيرة لجنود الاحتلال الذين تواجدوا في المكان أثناء وقوع الانفجار. مصادر فلسطينية أكدت أن الانفجار لم يكن عشوائيًا بل كان محاكًا بعناية لاستهداف القوات العسكرية بشكل دقيق في الوقت والمكان المناسبين.
المعطيات التي توفرت تفيد بأن العبوة التي انفجرت كانت تحتوي على مواد شديدة الانفجار وتم زرعها بعناية فائقة من قبل مقاومين فلسطينيين مدربين ما جعل من العملية عملية ناجحة في عزل القوات الإسرائيلية والرد على الممارسات الوحشية التي تمارسها ضد المدنيين في المخيمات الفلسطينية. تفجير العبوة يعد رسالة واضحة للجيش الإسرائيلي مفادها أن المقاومة في الضفة الغربية ما تزال قادرة على فرض المعادلة وتوجيه ضربات موجعة للاحتلال مهما كانت قواته كبيرة أو تحصيناته محكمة.
وفي هذا السياق أكدت مصادر أمنية فلسطينية أن هذه العملية هي جزء من سلسلة من الردود العسكرية التي ستستمر في التصاعد ضد الاحتلال الذي يسعى دائمًا إلى زعزعة استقرار الفلسطينيين من خلال اقتحامات المدن والمخيمات. العملية جائت في وقت حساس للغاية بالنسبة للاحتلال الذي يعاني من انعدام الأمن في العديد من المناطق الفلسطينية وسط تقارير عن تصاعد العمليات المسلحة في الضفة الغربية.
العملية التي وقعت في قلب مخيم طولكرم تحمل في طياتها العديد من الدلالات الاستراتيجية إذ أن العملية لا تُعد فقط ضربًا عسكريًا بل أيضًا ردًا معنويًا على هيمنة الاحتلال في المناطق الفلسطينية.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط