أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم عن إصابة ثلاثة من جنودها جراء انفجار عبوة ناسفة داخل دبابة خلال عملية مداهمة نفذها لواء هارئيل في منطقة وسط قطاع غزة.
وأوضحت التقارير أن حالة أحد الجنود المصابين كانت خطيرة، بينما تم نقل البقية إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم بعد إصابتهم بجروح متفاوتة. الهجوم يأتي في وقت حساس، حيث تزايدت العمليات العسكرية في القطاع منذ عدة أشهر.
الجيش الإسرائيلي أكد أن العملية العسكرية كانت تهدف إلى تنفيذ مداهمات في مواقع مختلفة في قطاع غزة وتفتيش الأماكن المشبوهة في المنطقة، والتي تعتبر نقطة استراتيجية للفصائل الفلسطينية.
وقال المتحدث باسم الجيش إن انفجار العبوة الناسفة جاء في وقت حساس حيث كان الجنود في مهمة دقيقة في قلب غزة. وأوضح أنه لم يتم تحديد هوية الجهة المسؤولة عن تنفيذ هذا الهجوم بعد.
من جهة أخرى، أعربت بعض المصادر العسكرية الإسرائيلية عن قلقها من تصاعد استخدام العبوات الناسفة في العمليات ضد قوات الاحتلال، مشيرة إلى أن هذا النوع من الهجمات أصبح أكثر تعقيدًا في الآونة الأخيرة. وتشير التقارير إلى أن الأجهزة الأمنية في غزة زادت من قدراتها الدفاعية، مما جعل عمليات الاقتحام أكثر صعوبة.
يُذكر أن لواء “هارئيل” هو أحد الألوية الميدانية التابعة للجيش الإسرائيلي المتخصص في تنفيذ العمليات العسكرية داخل الأراضي الفلسطينية، وتتميز العمليات التي ينفذها بتقنيات عالية وتكتيك دقيق في مواجهة المقاومة الفلسطينية. وفي السنوات الأخيرة، تعرض العديد من الجنود الإسرائيليين لإصابات جراء انفجارات مماثلة، وهو ما يعكس تطور أساليب الهجوم من قبل الفصائل الفلسطينية.
وفي سياق متصل، أكد مسؤولون فلسطينيون أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع تستمر بشكل يومي، وأن الوضع الأمني في المنطقة يتفاقم بشكل مستمر. حيث تشير التقارير إلى أن القوات الإسرائيلية تشن هجمات شبه يومية على مواقع مختلفة في غزة، في محاولة للحد من نشاط الفصائل الفلسطينية.
على الجانب الآخر، أعربت العديد من المنظمات الدولية عن قلقها من تصاعد العنف في المنطقة، محذرة من تداعيات هذه الهجمات على المدنيين الفلسطينيين. كما أكدت بعض المنظمات الإنسانية أن العمليات العسكرية تؤدي إلى تدمير واسع للبنية التحتية في القطاع وتزيد من معاناة المواطنين هناك.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
