في مشهد كارثي يعكس قسوة غير مسبوقة واستغلالًا وحشيًا للسلطة قام ضابط في قسم شرطة العامرية ثان بمحافظة الإسكندرية بالاعتداء الوحشي على الشاب سعد السيد بطريقة تقشعر لها الأبدان حيث قام الضابط بسحله وضربه بشكل همجي أمام الجميع وكأنه لا قانون ولا رادع لهذه الجرائم التي يرتكبها بعض أفراد الشرطة بكل وقاحة وتمادي
الشاب سعد تعرض لضربات قاتلة أدت إلى كسر ضلوعه وإصابته بارتجاج عنيف في المخ مما استدعى نقله إلى المستشفى في حالة صحية ميؤوس منها ولم يمضِ وقت طويل حتى لفظ أنفاسه الأخيرة تاركًا وراءه موجة من الغضب العارم بين أهالي المنطقة الذين شاهدوا الجريمة بأم أعينهم دون أن يتمكنوا من التدخل لإنقاذه خوفًا من بطش الشرطة نفسها التي تحولت من حامية للشعب إلى آلة قمع قاتلة
شهود العيان أكدوا أن الضابط لم يظهر أي رحمة أو تردد في استخدام القوة المفرطة بل تعامل مع الشاب وكأنه عدو وجب التخلص منه حيث سحل الضحية أمام حشد من الناس في مشهد دموي ومخزٍ دون أن يرف له جفن أو يشعر بأي مسؤولية تجاه الجرم الذي يقترفه ولا يوجد تفسير لهذا الكم الهائل من العنف سوى أن بعض أفراد الشرطة يعتبرون أنفسهم فوق القانون
الصدمة الأكبر هي الصمت الحكومي المريب والمثير للاستياء وكأن الحادثة لم تقع وكأن دماء الشاب سعد لا قيمة لها في ميزان العدالة بينما يظل القاتل حرًا طليقًا محميًا ببدلته الرسمية وفي ظل غياب أي محاسبة حقيقية لجريمة بهذا الحجم يتساءل الجميع إلى متى سيستمر هذا الصمت القاتل وهذه الجرائم المستمرة التي تقتل الأبرياء دون رادع
نسخ الرابط تم نسخ الرابط